وطني ..... زهير قنبر

وطني  ..... زهير قنبر

وطني :

وطني ويَفخرُ بالمَديحِ لسانُ
أنتَ المُنى والقَولُ فيكَ بيانُ
والعنبرُ الفوّاحُ بين حقوله
والمسكُ يُذكي صبوةً هتّانُ
وبرودةٌ تشفي العليل بأرضه
لينامَ فوق ترابه الوسنان
داري وما زالَ الحنينُ مؤرِّقاً
والقلبُ زادَ تولُّهاً حَيرانُ
ماذا جرى حتى تباعَدَ حُلْمنا
مالت بنا الأنواءُ والطوفانُ
أبكي على تلكَ الرُّبوعِ وأهلهِا
تغتالني الأشواقُ والأحزانُ
جارت عليكَ عواصفٌ وتَصارعت
في أرضكَ الأعداءُ والإخوانُ
ما عاد يهوى ساكنٌ بإقامةٍ
يغشاهُ هَمٌّ ينهشُ الحِرمانُ
يهوى البعيدُ رجوعَهُ بمرارةٍ
ينأى القريبُ يَشُدُّه الهجرانُ
وطني الحبيب وما أرى بجماله
يشدو على ألحانهِ الفنَّانُ
فمتى سَنسْرِجُ للرجوعِ ركائباً
ونعودُ بالأفراحِ يطيبُ زمانُ

زهير قنبر

ليست هناك تعليقات