أشتاق آخرتي ...زهير ابن سكران المشهداني
أشتاق آخرتي
أعوام مرَّت ووسم الثغر في شفتي
ما زالَ عطر لها يسري بأوردتي
تلكَ التي فارقت والدّمع شاهدها
آهاتها لم تزل في عمق أخيلتي
مثل النسيم إذا ما مرَّ خاطرها
ما غير أنسامها تشتاقها رئتي
أهواكِ..ما قلتها للغيد قاطبة
ما رام قلبي الهوى من بعد سيدتي
والشِعر يبقى عزائي في محبتها
ما خُطَّ حرف الهوى لولاكِ ملهمتي
لا زلتُ صبَّاً وذا شعري وقافيتي
من شهد ذاك اللمى قد صغت أغنيتي
يا قُبلة أشعلت آهاتها كبدي
أرنو لِأخرى ألا رحماكِ فالتفتي
جودي بأخرى فلا ذنبٌ ولا عتبٌ
إن كان ذنباً فكلّ الذنب في شفتي
قالت أخاف عليك النار من ولهي
قلت وما حيلتي إلّاكِ منقذتي
فالتطفئي لهباّ لم يخبُ من زمنٍ
أو فاحرقيني فكم أشتاق آخرتي..
التعليقات على الموضوع