يَـا مَـنْ تَـنَـاسَــــــتْ وللأيَّـامِ أَوْرَاقُ.....الشاعر/ أحمد جنيدو
يَـا مَـنْ تَـنَـاسَــــــتْ وللأيَّـامِ أَوْرَاقُ
نَادِيْتُ وَحْدِي وذَاكَ الصَّمْتُ أَشْوَاق
أُعِـيْـدُ ذَاكِـرَةَ الـنِّـسْــيَـانِ مِنْ صُـوَرٍ
يُضِـيءُ نَـزْفًا مِنَ الأَوْجَـاعِ حَــــرَّاق
قَـرْحُ الحَـيَـاةِ يُغِيْدُ الجرْحَ مَا خَدَرَتْ
فِـي كُـلِّ ثَـانِـيَـةٍ ذا الـقَـلْـبِ وَرَّاقُ
نَمْحُو فُـصُـولًا ونُبْقِي للفُصُولِ غَدًا
بـيْـنَ المَـتَـاهَـةِ وَالأَحْـلَامِ إِغْـراقُ
يُـنِـيْـرُنَـا أَمَـلٌ فِي القَـصْـمِ يَـرْفَـعُـنا
لو إِنَّ إِنْـجَـابَـهُ لِـلْـوَقْـعِ إِمْـلَاقُ
فَـالـسُّـمُّ فِي غَـفْـوَةِ الهِـجَـرَانِ فَاتِحَةٌ
لِـنُـوْرِهَـا سَــــغَـبٌ والبُـعْـدُ تِـرْيَـاقُ
يَـمْـتَـارُ تَـرْحٌ عَلَى المـوعُوْدِ يَصْلِبُهُ
غـوْرُ الـثَّـنَـايَـا ظَـلَامُ اليَـأْسِ إِشْـرَاقُ
تِـلْـكَ العُـيُـوْنُ تَـلُـوْحُ البـوْحَ دَامِـعَـةً
عَـلَـى خُـدُوْدٍ يَـضُـوْعُ الـخَـدَّ بَـرَّاقُ
تُـخَـاطِـبُ اللُـغَـةَ الصَّمَاءَ مِنْ سُـررٍ
وفِي زَئِـيْـرٍ يَـنُـوسُ الصّوْتَ إِخْفَاقُ
وتُرْهِنُ الوَقْتَ عِنْدَ الـشّـوقِ نَظْرَتُهَا
تُشْجِي إِلَى سَطْرِهَا المَكْبُوْتِ أَرْوَاقُ
وفِي فُـتُـوقٍ نُـفُـورِ الصَّعْـبِ يَعْبُرُهَا
يَـرْجُـو الوِصَـالَ إِلَى المَارِيْنَ إِحْقَاقُ
يَـلُـوغُ كُـلُّ مَـهَـادٍ كَـانَ يَـمْـلِـكُـنَـا
وأَنْصَـفَـتْ عُـمْـرَنَـا النِّـسْـبِـيَّ أَخْلَاقُ
إِنَّ الرَّحِـيْـمَ بِـدُوْنِ الـشِّــكْـرِ يَـرْزِقُـنَا
خـيْـرَ العَـطَـاءِ وَلُـبُّ المَـنْـحِ أَرْزَاقُ
تَهْـوَى الصِّـعَـابُ إِذَا آمَنْتَ فِي قَدَرٍ
سَــيَـهْـنَـأُ الـبَـالُ إنَّ الـعَـدْلَ خَـلَّاقُ
فَـمَـنْ أَرَادَ عُـبُـوْرَ الـعيْـشِ يُـتْـركُـهُ
والغوْصُ فِي سِـدْرَةِ الأَفْـكَارِ أَعْمَاقُ
الرُّوْحُ تَـسْـمُـو إِلَى الفيَّـاضِ خَالِقِهَا
حَـجَّـتْ إِلِـيْـهِ بِـمَـا الرُّوْحُ تَـشْــتَـاقُ
تَـلُـوبُ فِي عشْـقِـكَ المَسْـمُومِ أَدْعِيَةً
ويَـنْـضِـبُـوْنَ غَـبَـاءَ الـوَعْـدِ عُـشَّــاقُ
الـعُـلْـمُ مِـنْ أَغْـبِـيَـاءِ الـقوْمِ لَـعْـنَـتُهُمْ
والـشِّـعْـرُ عِنْـدَ غُـلَاةِ القومِ إِصْـفَاقُ
الحُـبُّ فِي قُـصَـصِ التَّخْرِيْفِ مَهْزَلَةٌ
بَـلْ إِنَّـهُ الرُّوْحُ والإِنْـصَـافُ رَقْرَاقُ
يَـقُـوْدُنَـا الحُـبُّ مَـهْـمَـا أَوْغَـلُوا رُتَعًا
إِنَّ الـمُـحِـبَّ إِلَـى الأَحْـلامِ سَـــــبَّـاقُ
سَــامِـحْ بقَـلْـبِـكَ حِـيْـنَ الظُّلمُ يَحْكِمُهُ
رِفْـقـًا فَـليْـسَ عَلَى المَحْكُومِ إِرْهَـاقُ
اِصْـرُخْ بِـحَـقِّـكَ لِـلأَجْـيَـالِ تُـلْـهُـمُـها
إِنَّ الـفُـؤَادَ بِـنَـفْـحِ الـحـقِّ دَفَّـاقُ
واعْبِرْ طُقُوسًـا تُرِيْدُ المُـزْقَ فِي هَلَلٍ
فَـلـيْــسَ كُـلَّ الـمُـبَـاحِ الآنَ أَفَّـاقُ
تُـدِيْـرُ ظَـهْـرَكَ لِـلآتِـيْـنَ مِـن أَمَــــلٍ
خَلْفَ المَتَاهَـةِ أَعْطَى النُّصْحَ صَدَّاقُ
هَـذِي البِـلَادُ تـرى التَّـجْـوِيْعَ مَكْرُمَةً
وما الـبَـلَاءُ عَلَى الأَشْــــــلَاءِ رِيَّـاقُ
دِمَـشْــقُ أَرْمَـلَـةٌ والموْتُ مُغْتَصِبٌ
تُـجَـذِّرُ الـحُـزْنَ أَدْيَـانٌ وَأَعْـرَاقُ
نَمُوتُ فِي صَمْتِكِمْ والعيْـشُ جَلْجَلَةٌ
عَـلَـى مَـجَـازِرِنَـا قَــدْ مَـاتَ إِشْــفَـاقُ
قَـدْ بَاعَـنَا أُخونٌ كي يَـشْـتَرِي رَسنًا
وتَـاجَـرَ الـمَـسْــــخُ والـنَّـبَّـاحُ زَلَّاقُ
فَـلا تَخُـنْ لـو أَتَـتْ بالغَـدْرِ رَحْـمَتَهُمْ
عَـفُـواً فَـليْـسَ عَلَى الخـوَّانِ مِيْثَـاقُ
لَا تَـسْــتَـمِـعْ لِهُرَاءِ القَتْلَ فِي وَطَـني
فَصوْتُـكَ الحُـرُّ ليْـسَ الحُـرَّ مَـلَّاقُ
هَذَا الحَنِيْنُ طَوَى الإِحْـسَاسَ مُفْتَخِرًا
والقَلْبُ خَلْفَ شُـعَاعِ النَّصْـرِ يَنْـسَـاقُ
فَلا تَـهُـنْ حُلْمُكَ المَرْسُـوْمُ مِنْ شَــفَقٍ
سَـتُـشْـرِقُ الـشَّـمْـسُ والمولُودُ غَـدَّاقُ
سَـــيُـوْلَـدُوْنَ مِـنَ الأَوْجَـاعِ مَـلْـحَـمَـةً
تُـضِــيءُ ظُـلْـمَـتَـهُـمْ والـحُـلْـمُ توَّاقُ
تِـلْـكَ الـولَاَدةُ مِـنْ أَصْــلَابِ مَـعْـرَكَــةٍ
تُـعْـطِي رَجَاءً ونَبْضُ الصَّبْرِ إِشْـراقُ
حَـاوِلْ فَـإنَّـكَ فِي الأَسْــمَـاءِ مَـرْحَـلَـةٌ
حَـرْفٌ يُـزِيِّـنُ والـتَّـارِيْـخُ سَــوَّاقُ
يَـا أَيُّـهَـا الـحُـرُّ يَـا مِـفْـتَـاحَ مـلْـحـمـةٍ
افْـتَـحْ سَــلَاماً سَــنَـا الأَنْـوَارَ آفـــــاقُ
التعليقات على الموضوع