أيقونة الحسن ...ياسمين العابد
أيقونة الحسن
حسناءُ ماستْ على خدٍّ من الذهبِ
في وجهها الشمسُ لا ليلٌ من الغضبِ
تسعى وتنثرُ من أنداءِ رقَّتِها
والقلبُ ينزعُ عنها شهقةَ التعبِ
لا لا تكلّ عن التهيامِ صبوتُها
فهي النسائمُ إذ لاحتْ على هدبي
كأوَّلِ الغيثِ في صحراءِ قافيةٍ
يهمي على التعبِ الملتاعِ باللهبِ
جادت بكلِّ سنيِّ العمرِ دونَ أسىً
هل ييأسُ الطيرُ من ترنيمةِ الطربِ؟
هي السماءُ إذا انثالتْ سحائبُها
ثرَّتْ على الكبدِ المحكوم بالنضبِ
واستلهمتْ من جفونِ الشوقِ نشوتَها
كأنَّها الحورُ قد حازتْ سنا الرتبِ
تداعبُ الريحَ تمحو كلَّ قسوتِها
تستنطقُ الليلَ في آيٍ من العجبِ
تسامرُ النجمَ إنْ ضاعتْ مراتبُهُ
وتمحقُ الحزنَ بالإيناسِ لا الرِّيَبِ
أيقونةُ الحسنِ بل قديسةٌ وهبتْ
من الضلوعُ بساطًا حيكَ بالأدبِ
التعليقات على الموضوع