حصار,,,,دريد رزق

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

حصار,,,,دريد رزق

 

دريد رزق


حصار

أكلَّما دغدغَتني منكِ ريحُ صَبا
غادرتُني مثلما طفلٌ إليكِ حبا ؟
والدَّهرُ شاءَ رضيعًا أنْ يُيتِّمَهُ
فكنتِ أمًّا له والعطفُ كانَ أبا
كأنَّني دونَ قربٍ منكِ أنقُصُني
أنَّى ذهبتِ خيالي جملةً ذهبا
كأنَّكِ الماءُ عذبًا سَلسَلًا وأنا
مسافرٌ تحتَ قرصِ الشَّمسِ ما شرِبا
ودَّعتُني غيرَ مُبقٍ لي سوى جسدي
كأنَّني لاكتمالي لا أرى سببا
ومن جميعِ الجهاتِ الشَّوقُ حاصرَني
فإنْ رجَوتُ انعتاقًا من لظاهُ أبى
لا يُطفِئُ الشَّوقَ إلَّا الشِّعرُ فانسكبي
سبعًا بكعبةِ قلبي عُلِّقَت ذهبا
وخمرةً في شراييني مُعتَّقةً
وأسكِري الخمرَ والأقداحَ والعِنَبا
مازالَ يطرُقُ ذاكَ اللحظُ ذاكرتي
فيفتحُ البابَ شِعرٌ بعدُ ما كُتِبا
يهمي كما الغيثُ في كانونَ مُنسكبًا
كأنَّه ما همى قَبلًا ولا انسكبا
حتَّى يفوحَ عبيرٌ من دفاترِهِ
إليكِ ليس إلى القارورةِ انتسبا
فشمَّه الوردُ واحتارَت مياسِمُهُ
وعطرُه غابَ في أكمامِه وخبا
لم يسبِني للهوى شِعرٌ وقافيةٌ
لولا الحبيبُ الذي منِّي دُرَيدَ سبى

دريد رزق

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان