هيثم محمد النسور ..او شيحان القصيد
من هو هيثم محمد النسور
إنَّهُ الشَّاعرُ المجيدُ هيثمُ النُّسورُ، أوْ كَما لقَّبْتهْ سيدة النقد الأدبي المعاصر الأستاذة نافلة مرزوق العامروبالتالي الْمُجتَمَع الْأدَبِي الْعَرَبِي بـ(شيحان)، وَ تَارةً أخْرَى بِالْمُتَنَبِي الْصَغِيْر،
وما أدراكَ مَنْ شيحانُ...إنَّهُ الحَولِيُّ كزهيرٍ، الْحَريصُ في الحذرِ، الجادُّ، وَيَكفِي أنَّهُ على وزنِ (قرآنٌ) وهو لما في
الكلمةِ منْ قيمةٍ مضاعفةٍ وأكثرَ فهوَ المُثنَّى في الإبداع، وليدُ هواجسِ الغربةِ وعشقِ الوطنِ، ووليدُ قريحةٍ فولاذيةٍ
لا تساومُ في قيمةِ الشِّعرِ، الشِّعرِ الَّذي وهبَ مُتَنفَّساً لمفرداتٍ خنقَها غبارُ الإبداعِ الضَّحلِ وَالْقَوَافِي المثقلةُ بهمومِ
بيتٍ ينوءُ عجزُهُ عنْ حملِ همومِ صدرِهِ..هوَ شيحانُ القصيدِ المتسلسلُ منْ تراثِ زهيرٍ والمُتَنبِّي والمَنفلوطيِّ
وجهابذةِ الإبداعِ في الشِّعرِ الإنسانيِّ العربيِّ العالميِّ المُتَألِّقِ في آفاقِ الجمالِ والفكرِ الشَّاهقَينِ.. لمَّا تَرَى بعضاً منْ قصائدِ «شيحانُ القصيدِ» الشَّاعرِ الأريبِ، تيقَّنْتُ منْ وجودِ شاعرٍ، شاعرٍ مطبوعٍ حُفِرَتْ في شغافِ حروفِهِ هُوِيَّةُ القارضِ الفذِّ، القارضِ المسافرِ على أجنحةِ عنقاءِ الشِّعرِ الأصيلِ، المُمتدِّ عمرُها منْ أشعارِ الجاهليَّةِ مروراً بالشِّعرِ الأمويِّ فالعبَّاسيِّ إلى يومِنا هذا..». إنَّهُ الهيثم الشاعر الذي ولد في العاصمة الأردنية عمّان في ٢٤/١٢/١٩٧١، وقضى حياته متنقلًا بين أوروبا وأمريكا، والذي رافق القلم طيلة حياته، فعمل في الصحافة المحلية والعربية، وطرق أبواب الشعر في أغراضه المختلفة، فأبدع وأجاد، وعُني بجمع الإرث الشعري المعاصر ما استطاع إلى ذلك سبيلًا فقام بتأليف موسوعة (ديوان الشعراء العرب المعاصرين)، وهو في مختلف مراحل حياته الأدبية ذلك الرجل الذي ظلت الغربة تترك في قلبه جراحها، فنزفت شعرًا كثيرًا. لم يستطع الشاعر على تنوع نتاجه، أن يكسر قيود الشعور بالغربة، فتسلل شعوره بها إلى نتاجه الأدبي، بدءً من المفردة وانتهاء بالاتجاه العام الذي يصور طبيعة التجربة في مجملها. وتلقى شاعرنا ﻋﻠﻮﻣﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ في الأدب ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ، وفي الشعر عن عمه، الشاعر عيد النسور، ويجيد كل من والد شاعرنا وأعمامه وأجداده الشعر ما صقل موهبته الأدبية المتميزة، ﻭﻗﺮﺃ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﻭﺣﻔﻆ ﻗﺪﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺛﻢ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ الجامعية الأولى من كلية الأقتصاد متخصصًا في العلوم السياسية والدبلوماسية من جامعة العلوم التطبيقية الأردنية. ومن ثم ﻋﻤﻞ مندوبًا صحافيًا في جريدة الأسواق اليومية الأردنية وﻣﺪﻗﻘًﺎ ﻟﻐﻮﻳًﺎ ﻓﻲ عدد من المجلات ومن ثم محرراً صحافياً في جريدة الدستور بدرجة سكرتير للصحيفة عندما كانت الصحف الورقية بمثابة مدارس فكرية وأدبية وأعلامية، بخلاف ماعليه الوضع الآن، وعمل شاعرنا في جريدة « الأيام» الفلسطينية ومقرها رام الله ﺷﺎﺭﻙ الهيثم ﻓﻲ العديد من المنتديات والتجمعات الأدبية العربية، ﻛﺬﻟﻚ ﻧﺸﻂ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ وحب الأردن ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ. - ﻟﻪ ﻗﺼﺎﺋﺪ متفرقة ﻧﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺻﺤﻒ ﻭﻣﺠﻼﺕ ، ﻓﻲ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ﻣﻦ ﻭﺻﻒ ﻭﻣﺪﻳﺢ ﻧﺒﻮﻱ ﻭﺭﺛﺎﺀ ﻭﻏﺰﻝ، ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺷﻌﺮﻩ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، اتسم شعره في وصف ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺎﻟﺖ ﺟﻞَّ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ علاوة على حبه لوطنه الأردن، وﺗﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ، ﻟﻐﺘﻪ ﻗﻮﻳﺔ ﺟﺰﻟﺔ، ﻭﺗﺮﺍﻛﻴﺒﻪ ﺣﺴﻨﺔ ﻣﺘﻴﻨﺔ، ﻭﺑﻼﻏﺘﻪ ﻗﺪﻳﻤﺔ .. وهو مؤلف موسوعة ديوان الشعراء العرب المعاصرين.. وله ديوان تحت الطبع القصيدة فيه تعادل دواوين من تلك التي تنشر في هذه الأيام.. مصادر: نافلة مرزوق العامر، عرين، وأسد، رؤية اسلوبية في شعر هيثم محمد النسور..
التعليقات على الموضوع