قصيدة ..نَسَمَاتُ المَوتِ ...شاعر الفردوس القاهرة مصر

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

قصيدة ..نَسَمَاتُ المَوتِ ...شاعر الفردوس القاهرة مصر

 

قصيدة ..نَسَمَاتُ المَوتِ ...شاعر الفردوس  القاهرة مصر

( نَسَمَاتُ المَوتِ )

يَا ابنةَ القُدسِ يَا مَجدليَّة
يَا مَريَمُ يَا مَقدسيَّة
مِنْ طُورِ سِنِينَ
أَدعُوكِ كَالنًَحلِ بالطَّنِينِ يَا نَاصِريَّة
أُنَادِيكٍ بالصًَمتِ كَالرَّنِين يَا بَدَوِيَّة
طَالَ الانتِظَارُ بِالصَّبرِ والتَّصبِير
يَا مَخمَليَّة
طَالَ الحِصَارُ فِي القَيظِ بِالتَّبرِير
وَمَا طَابَ الجُرحُ الكَئُودُ الحَزِين
بِالتَّطبِيبِ والتَّفسِير يَا دِمشقِيَّة
وَمَا تَحرَّرَ الأَحرَارُ مِنَ البَاطِنِيَّة
لا فِي الصُّبحِ ولَا فِي الأسحَار
ولاحِينَ تَشدُو مَعَكِ زَغَائِبُ الأطيَار
ولا حِينَ يُرفعُ السِتَارُ
بِالتَّبصِير عَنِ المَجهُول
ولاحِينَ تَنتَهكُ الأَسرَارُ
بِالإِخبَارِ عَنِ الذِّبُول
ولا حِينَ تَقعُ الأُسُودِ فِي الشِّبَاكِ
كَالأَقرَانِ كَالغُزلَانِ بالذُّهُول
فٓي مَزَابِل الحَمَيرِ والخُيُول
يَرتَعُ التُّوتُ والدَّودُ بِالتَّهمِيش
والتَّعتِيمِ للجَهُول
وَتَمُوتِِينَ أَنتِ يَا امرَأةً عُلويَّة
فِي اليَومِ الوَاحِد ألفَ مَرَّةٍ وَمَرَّة
دُونَ فُوهَةِ بُندُقِيَّة
فِي شَعَائِب شَظَايَا انكِسَارِ الذَّاتِ
وانفِتَاتِ اتِزَانِ المِرآةِ فِي العَتَمَاتِ
وَفِي رُوحِ عَصَبِ وَشَظَبِ الوِجدَانِ
تَشُبُّ باىآهَاتِ فِي الهَشِيمِ
والقَتَادِ مَمَالِكُ النَّار
سَيَقتِلُ الصَّيَّادُ فِي المُرُوجِ
شَتَاتَ النَّعَامِ وَحَمَائمَ الأَشجَار
كَتَائِبُ الانتصَِارِ مَا لَهَا خَيَار
رَكَائِبُ القِطَارِ تُجَلجِلُ فِي انبِهَار
مَخَالبُ بَقَايَا النَّهَارِ مَعَ جَسَدِ الثعالبِ
والضِباعِ والذئابِ وَالفِئرَانِ والجُرذَان
فى شُقُوقِ السُّدُودِ انسِيَالٌ وانحِسَار
كَمُمَزَّقِ الشَّالِ والقُفطَانُ وَالخُمَار
أوْ فِي جَدَائلِ شَعرَكِ المِرسَال
لَفَائفٌ وَرَسَائِلٌ وَتِرياقِ وَعُمَّار
مَعَ خَرَائِطِ البُلدَانِ هَذِي الأَشعَار ؟؟
لُفِّي شَعرَكِ النَّاعِمَ النَّاغِمَ الأَسوَدَ الطَّوِيلَ يَا نرجِسِيَّةُ بالعُمرَان
بَعِيدًا عَنِ الفَتنِ والمُؤامَرَات
وَالانتِهَازِ والدَّمَار
بِحُمرَةِ الخَجَلِ المُغَلفِ والمُعَتَّقُ
بالفِننِ وَتَرَاكُمِ الأَغصَانِ
حَتَّى لَحظَةِ الانتِحَارِ والانهِيَار
مُؤلِمٌ مَوتُكِ سَيَتِمُّ فِي سَلَامٍ
فِي عِزِّ رَابِعَةِ النَّهَار
يَا مَجدليَّةُ عَلَيكِ الأَمَان ..
أَفِيقِي مِنَ رَغَائِبِ النُّعَاسِ
يَا سَنِيَّةُ بالاندِحـَار
وَلَا تَترُكِي الأحجَارَ وَالأَلمَاس
وَكحِّلى رُؤيَا الانتظارِ بالاندِثَار
بِالشُّعُورِ والدِّفءِ وَالإحسَاس
بِوَشَائِحِ الحَمَار وَفَسَاتِينِ الخَضَار
وَقَلَائِدِ لُجَيِّنِ البَيَاضِ وَسَنَابِلِ الصَّفَار
ابتَعِدِي يا عُرُوبٕةُ عَنِ وَشَائِجِ العُزُوبَةِ
عَنْ غُربَةِ الغُرُوبةِ وَقِنِّينَةِ الخَمرِالمُرِيبَة
وَأورَاقِ المَيسِرِ وَالقُمَار
وَرُطُوبَةِ الجَوِِّ وَصُعُوبَةِ الانصِهَار
عِندَ سُقُوطِ سُمُوقِ عُذُوبَةِ النَّخِيلِ
مِنْ فَوقِ شَفَا جُرُفٍ هَار
بِلَا جَرَّارٍ أَو اجتِرَارٍ أَو سِنَانِ
نَصلِ مِنشَار
فَلَا تَأكُلِي مِنَ الجُمَّار
وَلَا تَشرَبِي مِنَ الآبَارِ والجِرَار
كُلُّ العُيُونِ مَسمُومَةٌ وَمُسَمَّمَةِ وَمُسَوَّمَةٌ وَمَا بِهَا إبصَار
حَتَّى تَحِينُ لَحظَةُ التَّحرِيرِ
يَا ابنَةَ المَلايينِ الشُّمِ المَغَاوِير
أَلَمْ تَقرأي التَّقرِير والوصفَ والانتِحَار؟
يَا ابنَةََ الأحرَارِ مَاذَا بَعدُ الانشِطَار؟
يَاقُدسَ الاقدَاسِ الأقدَسِ المُختَار ؟؟
مَتَّى تَقتُلِينَ كُلَّ الفُجَّارِ
وَتَنفَلِتِينَ تَتفَجِرِينََ كَالبُركَان
وتنفردِينَ بِالعُكَّازِ
وَتُمَيِّزِينَ هَيَاكلَ الكُفَّار
تَشطَاطِينََ غَضَبًا وَغَصبًا كَجَبَار
تَنفَرِجَينَ عُيُونًا زُرقًا وبَسَاتِينَ وأنهار
تَنفَرِجِينَ بِضَائِقَةَ الليلِ والنَّهَار
وَحِينَ تَنفَجِرِينَ بِبُكَاءِ الأَقلَامِ
وَمَنَصَّةِ التَّتوِيجِ وَالتَّنوِير
تَبدَأُ سَاعةُ الإِبحَارِ للإِعدَامِ
وَتَنتَهِي لحظَةُ الإتجَارِ وَالحُوَار
بِالإِعلَامِ وَالإعلَان والخُوَار
فَالمَوتُ قَادِمٌ لَا مَحَالَةَ فِي اصطِدَام
والفَوتُ هَائِلِ لَا جَرَاءَةَ فِي ارتِطَام.
.........................................
كتبه : د / معروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس، القاهرة، مصر

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان