القصيده البكريّة ...شعر دمحمد لطفي ليله

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

القصيده البكريّة ...شعر دمحمد لطفي ليله

 

القصيده البكريّة ...شعر دمحمد لطفي ليله

القصيده البكريّة

مـامِن شِـفـاءٍ لقَـلـبٍ وَتْـنـُه تـُلـِفـا
ولا مَـرَد لأ َمـرِ اللـَّـهِ إِنْ أَزِفــا
لمَّـا لـَزَمـتُ يـَراعي كـي يـُؤازِرُنـي
في نـَظمِ قـافِيـةٍ في حَـقِّ من وُصِفا
بـالصَادِق الراشـِدِ الصِدِّيـقِ قد وَردَتْ
في مُحكَمِ الذِكرِ؛ شـِيماتٌ بها اتَّـصِفا
أَوَى مع المُصطَفى في الغارِ مُنتزِحاً
إِلى المديـنةِ حيـث الدِيـنُ فيها صَـفا
قُريـشُ من خَلفـِهمْ دَسُّـوا مَكائـِدَهُمْ
دَليـلُهـم فيه قـَاعُ البـِيـدِ قـد خُسِـفا
غـَاصَتْ قَـوائـِمُ مايـَمْطي سُـراقَتـهُم
ومَتـنـُهُ صارَ فـوقَ الخَيـلِ مُنـقَـصِفا
و العنكبـوت بنى في الباب مسـكنـه
من طبعـه الغـدر لكن للحبـيـب وفـى
وبـاضَـتِ الوِرقُ في عِـشٍّ لتَـسـكُنـَهُ
ولـَم تـُبـال ِبـِجـَمـعٍ كـان مُنـحـَرِفـا
يا صاحِبَ الغَـارِكَمْ أَسـدَيتَ من تـَلَـدٍ
من أَجـلِ أَنْ يـُصبـِح َالإِسلامُ مُزدَلِـفا
سُـبـحانَ مَن أَدمَـج َالقَلبـيـنِ فأتَـلَفا
وآصَـرَ الحُـبَّ فيـمـا بـيـنها ازدَلـفـا
وكـان أَوْفى صَديـقاً للـرَسُـولِ فقـد
صَانَ المَـواثـِيـق َفيـما بيـنهُم وَوَفى
صَفيـُّنـا المَصطفى الهَـادي وصاحِبـُهُ
مـادَبَّ بـيـنـهما كَـيـد ٌولا اخـتَـلَـفـا
هـُـمُ الأُلـَى آزَروا الإِسـلام َديـنَـهُـمُ
فَنـالوا من فَضلهِ الإِجـلال َوالشَّـرَفـا
وأَشـرَقَ الكـَونُ من أَنـوارِ هـَديِـهِـمُ
لِيـَمـحَقَ الجـَهلَ والإِسـفاهَ والسَـدَفا
شـَرى بــِلالا ً وعَـمـَّارا وخـَلَّـصَـهـُم
من مُلحِـد ٍمُـشُرِك ٍلايـَرحـَمِ الضُعَـفا
إِنـْصافُـهُ سَـادَ فـي أَركـانِ دَولـتـِهِ
ما جـار َفي حُكـمِه يـَوماً ولا عَسَـفا
وكـان نـَهــجُ رَسـولِ اللـَّـهِ أُسـوَتـُه
ماحـاد َعن نَـهجِـهِ قَطـعاً ولا انحَـرَفا
كـُرومُـهُ يـانـِعـاتِ القـَطْـفِ دانـِيـةٌ
لَـو مَـرَّ سـَغبانُ من خَيـراتِـها قَطَـفا
وفي خـِلافَـتـِة المَيـْمونـَةِ انـتـشَرَت
رِسـالَـةُ الحـَقِّ نـَحَّى نـُورُها الحَيـَفا
فلـَمَّ شـَمـلَ فُلـولِ المُسـلِميـنَ بـها
وَوابِـلِ الخَيـرِ من كَفـيـهِ لـَن يَـقَـفا
طُوبى أَبـا بَكـرٍ الصِدّيـقِ كـَمْ خَجـِلَت
منك البُدورُ ونـُور ُالشَـمسِ مُنكَـسِفا
والشُهبُ تـَرتـَدُّ لَمـَّا أَنْ خَطَـرتَ بـها
كالظـَبي ِفي البـَرِّ عن أَتـرابـِه نـَكَفا
لـو أَنَّ للأَرضَ آمـاقٌ ؛ لِـفـُرقَـتـِكُم
تـُطيـلُ من حُزنـِها الآهـاتِ والأَسَـفا
يـُسُـوسُ بالعَـدلِ في أَركـانِ دولتـِهِ
يـَقومُ في اللَّيـل ِسـَجَّاداً ؛ ومُعتـَكِفا
يـاسَـيـِّد َالسـَلـَفِ الأَقـيـالِ عَـدلـُكُم
عَمَّـا جَنـتـهُ أَيـادي المُشركيـنَ عَـفا
ياخَيرَ أَصحاب َ؛ خَيرَ الخَلقِ ؛ من بَشَرٍ
صَدوقُ قَـولٍ لِحُسـنِ الخَـلقِ قد أَلِـفا
وَرَثـتَ عـن سَـيـِّدِ الأَكوانِ شِـيـمَتـَه
في العَدلِ صارَ فقيرُ القَومِ مُنـتـَصَفا
وكـُنـتَ للِـحَـقِّ نـِبـْراسـاً يـُضُـاء ُبـه
فَـذُو الجـَهالةِ لايـَفتي ؛ كَمَـنْ عَـرَفا
لـو طَـلَّ كالأَسَـد ِالضِرغـامِ نـَظرتُـهُ
والطـُود ُلمـَّا أعتـَلاهُ رَهبـةً ؛ رَجَـفـا
وفـِتـنـَةٌ قـاتـَلَ الرحمـنُ مُوقِـظَـهـا
يـالَيـتـَه في مَـهاوي جَهـنـَّمٍ خُسِفا
كـأَنـَّمـا طُـهـرُ أُم ِّالمُـؤمِـنـيـنَ غَـدا
لـهـم كَـي يـَزيـدوا بالخَـنـا ؛ هـَدفا
واصفَرَّت الشَمسُ من إِفكٍ رَموها بـِه
والبـَدرُ من حُزنـِهِ عن ضَـوئـِهِ عَـزَفا
هـيَ العَـفـيـفَةُ أُمّ المُـؤمنـيـنَ لـها
في قـَلبِ طـَه رَسـول اللـَّه مُكتـَنـَفا
صِدّيـقـَةٌ وابـنـَةُ الصِدِّيـقِ كـادَ لـهـا
مَنْ يـَملأ الحِـقـدَ فيـه غِلـظـَةٌ وَجَـفا
وزَوجـَةُ المُصطَفى المُختـارِ ليس بها
شَـنـارُ فعلٍ يـُعيـبُ الطُهرَ والشَّـرَفا
نـَقِيـَّةٌ مـن بَـغـاءِ الرِجـسِ مُحـصَنـَةٌ
وكـلُّ ماقِيـلَ في إِجحـافِها ؛ هَـرَفـا
فـأَنــزَل َاللـَّـهُ آيــاتٍ تـُطَــهـِّـرُهـا
ويـَدحَـضُ الإِفـكَ والبـُهتـانَ والزِيـَفا
إِنْ كـان سَـعـدُكَ والأَيّـامُ في تـَلَـفٍ
فالجَـأْ إِلى اللـَّهِ كَيـما يَصرِفَ التَلـَفا
رُحمـاكَ واسِـعةٌ فـأمْنـُنْ عليـنـا بـها
وأَنـت َبـالمُـذنـِبـيـنَ خَـيـرُ مَن رَأَفـا
وادفـَع ْصُروفَ زَمـانٍ عن كَواهـِلـِنـا
فـَحَسـبُنا اللـَّه َمِـمَّا انتـابنـا وكَـفى
طـُوبـَى لـِغـارٍ أَوَى طَـه َوصـاحِـبـَه
فَـأَشـرَقَ النـُّورُ في أَنـحائـِهِ وصـَفا
والمُـزنُ تـَهْمي بـِوَشلٍ مـاؤُهُ فَرِحٌ
فَيـَرويَ الرَوضَ من غـَدقٍ إِذا وَكَـفـا
والبـَدرُ في الأُفُقِ المَيمونِ مُنـتـَشِـياً
عَسـاهُ يَـحظى بِوَصلٍ يَجتـَلي اللـَهَفا
والأُفـقُ مـن فـَرحٍ تَـزدان ُ أَنـجـُمـُهُ
والكَونُ يـَغبـَطُ مَن بالخُلقِ قد وُصِفـا
وقـال نَفـسي وَما أُوتِـيـتُ من تَـلَـدٍ
فِـداءُ دِيـنٍ سَـما بالقـِسطِ قـد عُـرفا
َأَبـقَيـتَ لِلأَهـلِ رَحْـمـات َالإِلـهِ وقـد
نـالـَت تِـجارَتُـكَ الأَمجـادَ والشَـرَفـا
حـارَبـت َمَن رامَ مَنـعَ زَكاتـِه صَلـَفـاً
وجَـافى عَـمدا ًلدِيـنِ اللـَِّه وانـحَـرَفا
وصُنـتَ نـَهْـجَ رَسـولِ اللَّـهِ مـَفتـَدِياً
بكـُل ِّغـَالٍ لِيـَبـقى الديـنُ مـُؤتَـلِـفا
فَظَـلَّ شَـرعُ إِلـهِ الـكَـونِ مَـنـتَشـِراً
حتـى غَـريـمَكَ في تَـدبيـرِكَ اعتـَرَفا
وارتـَدَّ قـَومٌ كَثـيـرٌ حـيـثُ أَفـزَعَـهُـم
مَـوت ُالرَسولِ وظَنُّوا الدينَ قد خُسِفا
قـد أَسـلَمَ القـَومُ لكـنَّ الفُـؤادَ أَبـَى
إِلا َّنـِفـاقـاً أَرادوا كـاذِبــاً خـَلَـفـا
مـُسَـيـلَمـَة وسـَجاحٌ ضَلَّ سـَعـيـُهُما
في مَعقِلِ الكُفرِ صار َالجَمعُ مُنـحَرِفا
كَـادوا لـِديـنٍ أَرادوا كَـسرَ شَـوكَتـِه
فالكُفرُ في وَجهِ دِيـنِ الحَـقِّ لن يَقِفا
وَلُّوكَ شُورى وَجُل َّالصَحبِ قد جُمِعوا
فكنـتَ أَعـلى مَقـاماً بعـد من سَـلَفا
وحِيـن َمـات َرَسـولُ اللـَّهِ أَذهَـلـَهـُم
ثـَبـاتَ جَأشِـهِ رَغـمَ الكَـربِ إِذ ْهَتَـفا
مـَنْ كـان يـَعـبـُدُ طـَـهَ إِنـَّـهُ بَـشـَر ٌ
والمَوتُ إِنْ حـانَ حُكمٌ ليـس مُنـصَرِفا

شعر دمحمد لطفي ليله

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان