أحتفائيّة الخيال في مجازيّة المنام وجواهر الكلام قراءة ▪️ نافلة العامر Stella Ra Nch في قصيدة "الْحُلْم..شيحان الحروف المتفرَد هيثم محمد النسور ،
أحتفائيّة الخيال في مجازيّة المنام وجواهر الكلام قراءة ▪️ نافلة العامر Stella Ra Nch
في قصيدة"الْحُلْم.."
لـ(شيحان) الحروف المتفرَد: هيثم محمد النسور ،
من منَا لا يذكر الجملة النّاريّة السّحرية اللَوثريَة
“I Have A Dream”
إنّها الأفتتاحيَة لكل خطاب ألقاه مارتن لوثر كينغ جونيور
Martin Luther King jr. المفكّر الأمريكي الأسود وزعيم الحركات المدنيّة المطالبة بحقوق السّود في الولايات المتحدة الامريكية في سنوات السيتينات من القرن العشرين والذي دفع حياته ثمنا لنضاله الثَوري النّبيل حين اغتاله حاقد أبيض
سنة ١٩٦٨.نعم" حلم"!!
لماذا" حلم"؟
ولم اختار شيحان الحروف العنوان "حلم"
وكيف انسجم العنوان مع الفحوى والرّسالة الشّعريّة؟
لأنّ الحلم وهو تعريفا سلسلة أفكار مشاعر وصور تدور في دماغ الإنسان وهو نائم أو قل هي شطحات الخيال وصور تدور في المخيّلة ولإنّ الحلم أيضاهو الطَموح والسَعي نحو تحقيق المثل العليا بمعنى آخر هو الحلم
بشارة حياة وسابقها
من نبع رغباته تتبلور معالمها كعمارة من رسم مهندس تصاغ خريطتها.
إذا فقد توفّق شاعرنا في طرح هذا العنوان لسببين الأول كون العنوان يشدَ الإنتباه بشاعريته وأثيريّته ويفصح بمعناه عن نوايا الشّاعر ويشقّ طرق قراءته بتشويق وجذب رائعين في فكر وحسّ القارئ.والآخر أنّه كان ولا زال الحلم أداة تعبيريّة راقية في شتّى الحضارات لحالات كئيبةفيها يعاني الشًاعر أزمات وجوديّة
أولم يعاني كينغ أزمات شعبه المقموع ؟أفلا يعاني شيحان أزمات أمّتنا وكوارثها ؟ ومن غير الحلم وطنا لهارب من مآسي الواقع؟
قد يكون الحلم مفروضا على النّائم
لكنّه عند الشّاعر مقصود وأيّ مقصود!!
فهو يوازي الرّؤيا Visionمن حيث هو الملهم نحو التًغيير والأخيرة هي المخطّطة والحدود تكاد تكون ضبابيّة بينها وبين الحلم
إذا فشاعرنا يحلم ويلهم بثورة ورؤيته ترسم خططا في أبيات تبني بيوتا على الأرض
كيف لا ووراء كل ثورة كان شاعرا ومفكرا دبّ فيها روح الكفاح حتى النَصر!
ولَهُ احتفاءات فيختال الخيال ويحتفي على نغمات حرف الشّاعر فيدندن مجازه حلما ممتطيا در ّالكلم الثرّ
ويا لروعة التركيبة
حتّى التّاسع حوار شفيف رقيق مع أنيس الرَوح:
يَـا سَـاكِـنَ الْـقَـلْبِ رِفْقًـا لَـو تُـوَاسِـيـهِ
فَـأَنْـتَ أَدْرَى بِـمَـا يَـطْـوِي وَيُـخْـفِـيـهِ
دَعِ الْـمَـلَامَــةَ وَالــتَّــثْــرِيْـبَ، إِنَّ بِـــهِ
شَـجْـوًا مِـن الْـبَـيْـنِ وَالْآهَـاتِ يَكْـفِيهِ
قَـالَتْ عَـلَامَـكَ مَـغْـمُـومٌ ومُـكـتَـئِــبٌ
كَـالصَّقـرِ ضَاوٍ وَقَدْ هِـيـضَـتْ خَوَافِيهِ
أَرَاكَ هَـيَّـأْتَ فِـي الْأَسْـحَــارِ رَاحِــلَــةً
فَـمَا الَّـذِي يَـا أَنِـيـسَ الْـعُـمْـرِ تَـنْـوِيـهِ
فقُـلـتُ : أَصْـبـو إِلـى قَـومٍ مَـقَـامَـهُـمُ
كَـالْبَـدْرِ فِي غَيهَـبِ الدَّيْـجورِ أُضْوِيـهِ
دِيَـارُهُـمْ دَوحَــةٌ بِـالْـعِـزِّ قَـدْ شَـرُفَـتْ
وَخَصْـمُـهُـمْ لَـيـلُـهُ اسْـودَّتْ دَيَـاجِـيـهِ
سَـأَمْـتَـطِـي صَـهْـوَ مَـحْـبُوكٍ أَعُـجُّ بـهِ
كَـسَـابِـحٍ لَـو عَـدَا يَـدْنُــوكَ قَـاصِــيــهِ
تَـحَـقَّـقَ الحُـلمُ صَارَ العُربُ فِي وَطَنٍ
يَـفِـيْـضُ خَـيْـرًا عَـمِـيـمًا مِـن بَـوَادِيـهِ
يُـرْوَى بِـأَنْـدَاءِ مُــزْنٍ خَـضْـلَـةٍ فَـرَبَـتْ
بِــسَــاطَ نُـورٍ تَــعــالَـىٰ الـلَّــهُ بَـارِيــهِ
حوار يعجّ بالبلاغة وأروع ما فيه إرسال المجاز أو المجاز المرسل ونسبة الأنيس للقلب فهو "ساكن القلب" والمتحكَم فيه نعم فحقيقة الحال أن المحبوب وإن لم يسكن القلب عضويّا إلّا أنّه يتملَلك من أحاسيس صاحبه وجوديّا ولولا القلب لما ضخّت حياة كذلك لولا حاكمه
نعم سادتي إن (شيحان ) الجهبذ يعرف كيف يوافي قافيته الهائيّة بهاء التَنهيد مع ساحر التّشبيه والمعنى الدّقيق حين يغرف من جمل من بيان الرّقة ليبلغ كمال الشعرّ بأرقى تسديد
فالموضوع هو ردّ مرهف من الشّاعر على ملامة من يسكن قلبه ويخبره عن نيّته الرّحيل
نعم لكنّه رحيل إلى الحلم!
وإيّ حلم!!يغوص خيال الشّاعر في الفانتازيا ويخبر رفيقته في البيت الخامس أنّه يصبو والصبو أمنية ليست محققة لقوم كالبدر الَّذي يضيء حلكة الديجور ..
اذا فهي حلكة وهي ترمز لحلكة الواقع الذي يهرب منه الشاعر إلى حلمه
وأكرّر ان الخيال في احتفاء فالشّاعر يحياه أكثر مما يحيا الحياة الواقعة
والإمكانيّّات حدث ولا حرج فالمشي صار سباحة والأقاصي بلمحة يدنيها الشاعر و عدو الأمّة في عتمة اسودّت دياجيها
وأمّا العزّ فيحتل المدى ،ثم يتحقق الحلم في الحلم بقول الشّاعر
"ونهض العرب"
اذا فالقصيد مزن خيال تحمل أماني وطنية لقلب خدشته براثن الحقيقة والحقايق
وفي هذه الرحلة الخياليّة في منام عذب يصف الشّاعر أوطاننا فيقول:
بُـوْرِكْتِ يَا شَامُ فِيكِ الْـيَاسَمِينُ زَهَــا
والمَسـجِدِ الأُمَويْ ازدَانَـتْ حَوَاشِـيـهِ
الشام تزدهي بياسمينها
ومآذنها تصدح صلاة الشكر والحمد على نعمة الوطن وصلاح ما فيه لا بل
أكثر فالقدس محرَرة، وزيارتها ممكنة غير معرقلة!!
فقَالَ إِنْ كُنْتَ صَـوبَ الْـقُـدْسِ مُتَّجِهًا
بَـعـدَ الـصَّـلاةِ بِـــهِ قَـبِّـلْ سَــوَارِيــــهِ
واما اليرموك فهو جذل طرب يشدو موشحات النشوة والفرح:
لَـمَّـا تَـراءَى لِـيَ الـيـرمـوكُ فِـي غَــوَرٍ
ودَوحُــهُ طَـرِبٌ، تَــشــدُو قَــمَــاريـــهِ
وتصبح الجنًة مرتعا يطيب للحمام فيه الهديل:
كَـأَنَّـنِـي فِـي جِـنَـانٍ طَـابَ مَـرتَـعُـهَــا
حَـمَـامُـهَـا صَـادِحٌ رَقَّـتْ مَــغَــانِـــيــهِ
ويسترسل شاعرنا بانسيابية وسلاسة وصف وتعبير فيصف الرّوض بصورة كأنّها مصقولة من خيال البحتري فيقول:
وَالمـاءُ يَـنـسَـابُ مَـصـقُـولًا بِـساقِـيَـةٍ
فَاخضَوضَرَ الرَوضُ وَالوَسْميُّ يَرويهِ*
هنا سنقف عند هذه الصّورة فهي واضحة ماء وساقية وروض وشتاء ربيعي أوّل يرويه فيخضوضر لكن لو رجعنا إلى الحلم فنجد أن مرادفه الوسم ولو نسبنا السّاقية لنفسيّة الشاعر والرّوض للواقع لوجدنا أن الصورة تصبح واقعا يرويه حلم الشّاعر من ساقية فكره وماء قريحته نعم رمزيّة مدهشة سكنت أعماق المعاني في حلم لا واعي من لا وعي الشّاعر وقد أجمع الكثير من علمأء النّفس أن لكلّ كلمة أو حتى زلة لسان جذور في نوايا ولا وعي الفرد تزهر وتطفو في سلوكه دون قصد واع فتفضح أو تفصح عن مراميه .فكأنما الشاعر يقول أن من الحلم حياة والعكس بالعكس.
ويتابع شاعرنا بأنامل يراعه الحالم الخيالي واصفًا معالم الوطن
ورقي حالها وازدهارها وازدهائها ويبتدئ بمدينة
القدس
والمتوالية كلامية من جواهر
فالكلم لوحة متلالئة في أمداء الّتناقض والتّكذيب كيف لا والقدس جذلى!
فَـالقُـدْسُ جَـذْلَى وَقَدْ ضَاءَتْ مَنَارَتُهَا
بَـهَـاؤُهَـا لَيسَ مِنْ شَـمْسٍ تُـضَـاهِـيـهِ
والنيل مصفق!
رَوَافِــدُ الـمَـاءِ قَـدْ فَـاضَـتْ مَـنَـابِـعُـهَا
فَـصَـفَّـقَ الـنِّـيـلُ، وَالْأَفْـنَـانُ فِي تِـيْـهِ
ومصر صبيحة!
كَـأَنَّمَا مِــصــرُ رِبَّـاتُ الْـخُـدُورِ بَـــدَتْ
وَضَّـاحَـةَ الْـوَجْـهِ فِي بِـشْـرٍ وَتَـنـزِيـهِ
وزرعها وفير!
بِـنِـيْـلِـهَـا تُــضْــرَبُ الْأَمْـثَـالُ مِـن أَزَلٍ
وَزَرْعُـهَـا مِـن نَـمِـيرِ الْـمَـاءِ تَـسْـقِــيــهِ
والحواري مرحة !
تَـرَى الْحَـوَارِي عَـلَى شَـطَّيْهِ فِي مَرَحٍ
وَالْــبَــدرُ مُـــدَّتْ لــهُ حُـبًّـا، أَيَــادِيـــهِ
ونخل أم عيسى والحجاز نخل شامخ!
يَسَّاقَطُ الرَّطْـبُ مِنْ نَخْـلِ الْحِجَازِ بِـهِ
جَـمَـالُ شَـكْــلٍ بَــهِــيٍّ عِـنـدَ رائِـــيــهِ
صَـعَـدتُ غَــارَ حِـرَاءٍ مُـنـتَـهَـى أَرَبِــي
وَمَـهـبِـطُ الْوَحْيِ غَـمَّ النـَّفـسِ يُـجليهِ
وأما اليمن فسعيد سعيد وأولي الأمر فيه شموخًا وتبجيلًا!!!
نَــدَّ الْـحِـصَـانُ فَـعَـرَّجْـنَـا عَـلَى يَـمَـنٍ
وَصَفْـوَةُ الْــقَـومِ حَطَّتْ فِـي أَعَـالِـيـهِ
حتى هنا كان الحلم منسابًا بشبحه وسرابه وهلوسته ومن هنا حتى النّهاية يبدأ الشّاعر بالهبوط على أرض الحقيقة فمسكن بلقيس طلل:
رَأيْـتُ مَـسْـكَنَ بَـلْـقِـيـسٍ غَـدَا طَـلَــلًا
مِـنْ بَـعْـدِ مَـا كَـانَ مَعْـمُورًا بـأَهْـلِــيـهِ
وقلبه ملهوف على الفرات:
نَــهْـرُ الْـفُـرَاتِ دَعَـانـِي لِـلْـوِصَـالِ بِــهِ
هَـيْـهَـاتَ يَـسْـلَـمُ قَـلْـبِـي مِـنْ تَـجَنِّيـهِ
ويا لجماليّة التّصوير حين شبّه الألحاظ بالسّهام تفتك بقلب العاشق الصّب نعم صورة متكرّرة لكن سبكها مختلف فالفتك هنا من الكواعب صورة قد لا يستسيغها البعض مثلي لكنّها صيغت من درّي السبك اللّفظي:
فِيْـهِ الْكَـوَاعِبُ بِـالْأَلْحَـاظِ كَـمْ فَتَـكَتْ
بِـقَـلْـبِ صَـبٍّ بِــسَـهْـمٍ كَــادَ يُـرْدِيـــهِ
رُضَابُـهَـا الشَّـهـدُ يَهْمِي مِن مَراشِـفِـهَـا
وَخَـصرُهَـا مِـثْـلَ فَــرْعِ الْـبَـانِ تَـثْنِـيهِ
نعم إنّها التفافة من الحلم نحو الواقع وهنا التفافة أخرى نحو الجدّية فالشاعر يبدأ بمخاطبة الأمّة العربيّة ويلومها ولا يخشى التّقريع فهو يواجه أمته بتساؤل وعتاب عما جرى حتى تشتّتت حضارتها و ضاع منهجها:
يَـا أُمَّــةَ الْـعُـرْبِ وَالْإِسْـلَامُ مَـنْـهَـجُـهَا
نِـبْـراسُكِ الْإِلْـفُ وَالـتَّشْـتِـيـتُ يُطْفِيهِ
نِـلْـتُـمْ مِـن الْـفَـخْـرِ مَـا لَا نَـالَـهُ بَـشَــرٌ
سُـلـطَـانُـكُـمْ صَـيْـدَنُ الأَقْـيَـالِ يَـبْغِيهِ
أنظروا كلمات الضّاد الّتي كاد أن يخنقها غبار النّسيان كيف تنبعث على يده فشاعرنا الأريب هو الذي اصطاد من بئر المهملات اللّفظيّة مفردات:" صيدن" و"أقيال" وهو يعني سلاطين الدّهاء والثَّعلبة التي تحكم البلد.نتابع القصيد فيقول:
وَرَفْـرَفَـتْ فِـي سَـمَـاءِ الْـعِـزِّ رَايَـتُكُـمْ
كَـفَـرقَـدٍ يُـرشِـدُ الـسَّـارِي وَيَــهــدِيــهِ
جُذُورُكُـمْ أُصِّـلَتْ فِي الْأَرضِ مِن أَبَــدٍ
وَفَـرعُـكُمْ قَدْ سَمَا فِـي الْأُفْـقِ يُزكِـيـهِ
وَاللَّـهُ يَـعـصِـمكُمْ فِي ظِـلِّ وَحـدَتِـكُمْ
هَـذَا قَـضَـاءٌ وَأَمْـــرُ الـلـَّـهِ مُــجْـرِيـــهِ
أَرجُـو مِـنَ الـلَّـهِ تَـثْـبِـيـتًـا لِـدَوْلـتِـكُـمْ
ورَأسُــهَـا شَـامِـخٌ تَـسْــمُــو نَـوَاصِـيـهِ
بعداللّوم والتّوبيخ ثمّ التّمنّي لحسن المآل لأمّة العرب يحلّق بنا شيحان في حلمه إلى حلم بلاغي شاهق في البيت :
لَاعَيْبَ فِي الْقَوسِ لَو فِي صُلْبِهَا عِوَجٌ
فَـسَـهْـمُـهَـا لَـمْ يُـزَاوِرْ عَـنْ مَـرَامِـيـــهِ
حكمة باسقة في غلاف لفظي شاهق والصّورة أنّ القوس وإن اعوجّت فالسّهم لا يضيره اعوجاجها وعن مرماه لا تثنيه
والمعنى إن كان للأمّة كبوة فروحها لا بدّ وتنطلق نحو غايات المجد والسّؤدد المفقود. وهنا نصادف تفاؤلا أقرب إلى التّحقيق منه إلى الأثيريّة.
ويعود شاعرنا إلى حلمه ولكن في أفق الأمل المحتمل فيقول أنّ أوطاننا :
مِنَ المُحيـطِ إِلَى أَرْضِ الْخَلِـيجِ زَهَتْ
بَـيَـارِقُ الْـفَـخْـرِ، والْإِذْعَــانَ تُـلْـحِــيـهِ
لٓا تَــيـأَسَـــنَّ رَحَـــى أَيَــامِــنَــــا دَوَلٌ
سَـنَـدحَـرُ الظَّـالـمَ الـبَّـاغِي وَنُـفْـنِـيــهِ
ويستفيق الشّاعر على صوت الآذان مذهولا ويعي أنه كان في حلم وهذيان كيف لا وقد اشتمّ مرّ البيئة بعد حلاوة الحلم وصار إحساسه صعبا كأنمّا الرّوح قد وخزت بطعنات اليأس وترياقه:
ذُهِـلْـتُ حِينَ أَذَانُ الْـفَـجْـرِ أَيقَـظَـنِـي
شَـعَـرْتُ أَنِّـي بِــحُـلـمٍ كُـنْـتُ أَهْـذِيــهِ
فَغَمَّنِي اليَأْسُ وَاسْتَولَى عَلَى جَسَدي
كـأَنـَّمَـا الـرُّوحُ سُـلـَّـتْ مِـنْ تَـرَاقِـيـــهِ
والخلاصة تأتي في البيت التّالي حيث نلمس وعي الشّاعر ويقظته لاستحالة التّغيير فهيهات الدّهر يضحك للمبتلين حيث يقول:
رَجَــوتُ دَهْـــرًا بِــلَا هَـــمٍّ وَلَا نَــكَـــدٍ
هَـيْـهَـاتَ دَهْـرٌ، لـمِـثْـلِـي لَـوْ يُـلـبِّــيــهِ
كنّا في رحلة حلم شيحاني توشّح بنبض الخيال العذب وعقد الكلام الماسّي وتذيّل بيقظة الواقع المرّ ولا يحضرني هنا سوى شوقي إذ قال:
الأماني حلم في يقظة
والمنايا يقظة من حلم
نعم صدق شاعرنا حين كذّب الأحلام ونبذ طرق السّراب فأقرّ بالسّواد ولجأ إلى ربّ العباد.
______________________
* الوَسْمِيُّ : مَطَرُ الرَّبيع الأَولُ
التعليقات على الموضوع