قصيدة القرار ....الشاعر منصر فلاح .
قصيدة القرار .
.
إِنِّيْ تَرَكْتُكِ وَاتَّخَذْتُ قَرَارِيْ
ما عدتُ أعشَقُ في الهوى إبحاري
بل أي بحرٍ في هَواكِ يُثِيرُني
كي تشتهيك قصائد المَحّارِ ؟
فالأفقُ نزفٌ للجراحِ وللضما
والعمرُ حلمٌ شَائِكُ الأقدارِ !!
.
مني ألا كُفيّ فقد تَعِبَ المدى
من طرفِ حرفٍ مُدنَفٍ مُحتارِ
وقلائدٍ للذكرياتِ وللرؤى
أودَعتُها عَمداً ظلامَ الغارِ
.
كم كنتُ أهتفُ في هواكِ مُغنيا
للريح للأمواج للإعصارِ
حتى أفقتُ على نهاية قصتي
أدركتُ معنى سَذاجةَ الإبحارِ !
مالاحَ لي طيفُ لنافِلَةِ الغِوَى
كلّا ولا نالَ المَدى إصراري
أترَكتِني وطناً يئنُ بِلاهوى
ومَلامِحاً تَشتاقُ دِفءَ الدَّارِ ؟!
كلُّ المَلامِحِ في دروبِكِ أخفقت
وتزيَّفَت كعُروبَةِ الثُّوارِ
أوتعجبين إذا دفنت مشاعري
ومحوتُ عمداً في الهوى أشعاري ؟!
لا تعجبي يامن بكل حماقةٍ
أحببتها ووهبتها إقراري
حَتَّامَ أهرقُ في مَدَاكِ قصائدي
وأعتق الأعذار في أعذاري
هاقد شطبتك من سنين دفاتري
ورميتُ وهمك من ثقوب جداري.
* .. *
***
التعليقات على الموضوع