سماءُ الشَّاعرْ....بقلم عزيزة طرابلسي
سماءُ الشَّاعرْ--
لا أرى الشِّعرَ في الحقيقةِ إلَّا
نغمةَ الرُّوحِ ؛ في القلوبِ تُقالُ
تَتَهادى ما بينَ قلبٍ وعقلٍ
تَملأُ الكونَ فتنةً وتَطالُ
فإذا قالها الأريبُ تَجَلَّتْ
في سماءِ الرُّؤى ، فكانَ الجمالُ
فاسمعِ الشِّعر من ذكيٍّ حكيمٍ
أبدَعَ القولَ فكرُهُ والخيالُ
حوَّلَ العالَمَ الكئيبَ رياضًا
ناضراتٍ ، تتيهُ فيها الظِّلالُ
فإذا قالَ فالحقيقةُ نورٌ
تتراءى على هُداهُ الفَعالُ
وتراهُ مُحلِّقًا يَتَسامى
في فضاءِ الإبداعِ ، نجمًا يُخالُ
وَتَرى الضَادَ في يديهِ سلاحًا
بِاقتِدارٍ ؛ تُدَكُّ منهُ الجبالُ
ُ
لا يُدانيهِ في السَّخاءِ بحورٌ
من كنوزٍ ، ولا الغيومُ الثِّقالُ
إن تَغنَّى بالشِّعرِ غرٌّ دَعِيٌّ
ظُلِمَ الحقّ ، واستحالَ الكمالُ
هبةُ الله في الخلائقِ سرٌّ
ليس يجلوهُ مدَّعٍ محتالُ
يسرق الفكرَ والكلامَ جهارًا
بافتراءٍ ؛ يسودُ فيهِ الضَّلالُ
دائب النهب للمشاعر ِ غِشًّا
هل يوازي مواهب المرء مالُ ؟؟
التعليقات على الموضوع