طربتَ وأنتَ من شوقٍ تذوبُ ....ظميان غدير

 

طربتَ وأنتَ من شوقٍ تذوبُ ....ظميان غدير

طربتَ وأنتَ من شوقٍ تذوبُ


طربتَ وأنتَ من شوقٍ تذوبُ
وأنّى يجمدُ الصبُّ الطروبُ ؟
تعيشُ وساوسًا وتكنُّ حبًّا
لوجهٍ تطمئنُ بهِ القلوبُ
فبحْ ما شئتَ مافي البوح بأسٌ
وليسَ بحبِّ زينبَ ما يريبُ
لها وجهٌ يشقُّ البدرَ حسنًا
وجيدٌ كم تحنُّ لهُ الطيوبُ
وثغرٌ مثل شعرِ أبي نواسٍ
نأى بالدرّ والمعنى قريبُ
كأنّ كلامَها والأذنَ منّي
مدامٌ صُبَّ كي يُشفى الكئيبُ
وأسمى من ( سما لك ) في جمالٍ
وأرعنُ من ( ألا هبّي ) الكثيبُ(1)
وهادئة الطباعِ بها أناةٌ
ولكنَّ الجمالَ بها شغوبُ
أضاءت مضجعي الأطيافُ لمّا
سرتْ في خاطري شمسٌ خلوبُ
أزينبُ حدّثيني لو قليلًا
حديثكِ منهُ تنفرجُ الكروبُ
أجيبُ الناسَ ما ذكروكِ إنّي
إذا لا يذكرونَكِ لا أجيبُ
إذا يتغرّبُ الإنسانُ قالوا:
غريبٌ، من هجرتِ هو الغريبُ
أنيبوا كيفما شئتم وتوبوا
فما أنا من محبّتها أتوبُ
وكيفَ يتوبُ مجنونٌ وليستْ
على المجنونِ تُحتسبُ الذنوبُ ؟

ظميان غدير

ليست هناك تعليقات