غاري بلا كَلَلٍ و لا تتوقفي...إبراهيم عتيق

غاري  بلا  كَلَلٍ  و لا  تتوقفي...إبراهيم عتيق


( غاري )

غاري بلا كَلَلٍ و لا تتوقفي
في الحبِّ إنِّي لا أُطيقُ بُرودا
كوني معي بركان عشق ذائب
كوني لظىً ، و لتحرقيني عُودا
ليضوعَ من عندي الشذا متسللاً
يلتفُ حولكِ راقصاً مَسْعودا
كوني كموجِ البحرِ يأتي هادراً
كوني هُتافاً صاخِباً و رُعودا
و استنقذيني من غَيَاباتِ الردى
سأموتُ لو عِشتُ القِلى و صُدودا
و لْتسحقي مَلَلي، أَلمْ تتعلَّمي
إلهاءَ طفلٍ شارِدٍ ليعودا
و إذا سئمتُ من الجمالِ فجدِّدي
البدرُ يأفُلُ كي يعودَ وَليدا
و الكلُّ يعشق منزلا يهفو له
و منازلُ الأقمارِ بِتنَ شُهودا
و إذا رأيتِ النار في قلبي خبت
فتوهَّجي و هَبَي الفؤاد وَقودا
و إذا رغبتُ عن الهوى فتدللي
دامَ الدلال مع الهوى محمودا
زيدي الدلال و لا تهابي كثرةً
لم يفرضوا يوماً عليه قيودا
و تلوَّني مع كل ظلٍّ أو ضِيا
أبدي لنا ثغراً زها مَنضودا
مُرِّي جِواري كالنسيمِ بلا نِدا
كي توقِظي حرَساً معي و جنودا
هبّوا يحيون التي قد أيقظت
نار الصبابة و الجوى الموءودا
لا تحسبي أن انشغالي بالورى
سيُحيلُ قلباً ليناً جُلمودا
إبراهيم عتيق


( أبو عبلة)

ليست هناك تعليقات