حقيبةُ العمرِ...أدهم النمريـــني

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

حقيبةُ العمرِ...أدهم النمريـــني

 

حقيبةُ العمرِ...أدهم النمريـــني

حقيبةُ العمرِ

بعضي يُســائِلُ ما يحتلُّ أفكــاري
وما الجوابُ سِوى من نزفِ إقراري
كأنّني فـي الحيـــاةِ اثنــان بَيْنَهُمــا
حقيبةُ العمرِ تَحـوي كُـلَ أسراري
فَتَّشْتُ في جَيْبِها المتروكِ من زمنٍ
وجدتُني وردةً فــي حُضنِ آذار
حولي البراءةُ ثوبـــًا كنتُ ألبسُهــا
وفـي مَداها غَفَتْ بسماتُ سُمّـــاري
من بَسمتي فُتِحَتْ أخرى بجانبـِها
رأيتُني قَمرًا يَزهـــو بـِأسحــــارِ
حَولـي الأحبّةُ والخلّان أُسْعِدُهُـمْ
كأنّنـي نسمةٌ فــي ثَـغْـرِ أشجـــــارِ
قَهْقَهْتُ جهرًا ؛ فَمَدَتْ نحوَ ثـــالثةٍ
من الجيــوبِ يَدي تشتاقُ تذكـاري
فَتَّشْتُهــا فإذا الأحلام بـــاكية
شابَتْ وفي غُصنِهــا أحزانُ أطيـاري
آه تفيــضُ وآآآه تَمْتَمَتْ وأنــــــا
بين المـــآسي غريـبُ الأهلِ والدّارِ
ماذا أَرُدُّ إذا مـــا القهرُ ســاءَلني
أو ما أُجيبُ إذا ما الصّمتُ قَهّاري
ذي زهرة العمرِ تَذوي فـــي تغرِّبـِها
أيزهرُ العودُ في صفعــــاتِ إعصارِ ؟
ربيـــعُ عُمري إذا بالصَّـمتِ أذكرُهُ
ضَجَّتْ بـِلَوعتِهِ آهـــاتُ أزهــاري
يدندنُ الوجدُ ألحـــانـًا بخـــاطرتي
فيخرجُ اللحنُ مذبوحًا بأشعــاري
بنتُ القــصيدةِ إذْ بـــايَعْتُها أَلَـمي
تصبَُ فــي خَدِّهـا من غيمِ أفكاري
بعضــي يَئنُّ وبعضي ليسَ يتركني
و ليتَ تقنعهُ بـالصّمتِ أعذاري
هذا يُســـائلُني يشتـــاقُ أجوبةً
وذاكَ يَكوي بـِلَسْعِ الجمـرِ والنّـــارِ

أدهم النمريـــني

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان