حسن علي محمود الكوفحي...*** شَاْبَتْ ذَوَاْئِبُهُ ... ***

*** شَاْبَتْ ذَوَاْئِبُهُ ... ***

 


*** شَاْبَتْ ذَوَاْئِبُهُ ... ***

شَاْبَتْ لِلَّيْلِ ذَوَاْئِبُهُ
رَقْصٌ لِلْخَيْلِ يُجَاْذِبُهُ
بِنْتُ السُّلْطَاْنِ لَهُ هَدَفٌ
قَلْبٌ كَالْجَمْرِ يُغَاْلِبُهُ
يَاْ لَيْلُ الْوَغْدِ تُعَاْنِدُهُ
وَجُنُوْدُ الْهَمِّ تُغَاْلِبُهُ
بَدْرُ الْعُشَّاْقِ لَهَاْ حَرَسٌ
وَنُجُوْمُ اللَّيْلِ تُرَاْقِبُهُ
مَاْهَ الْأقْمَاْرَ يُخَاْتِلُهَاْ
عَاْدَتْ بِالشَّمْسِ مَرَاْكِبُهُ
***
يَاْ رَقْصَ الطَّيْرِ عَلَىْ فَنَنٍ
وَجُمُوْحُ الْعِطْرِ يُشَاْغِبُهُ
يَاْ كُلَّ جُنُوْنٍ جَنَّنَهُ
وَجُنُوْنُ الْحُبِّ يُخَاْلِبُهُ
أطْلِقْ لِلْوَجْدِ حَمَاْئِمَهُ
وَصُقُوْرُ الشَّوْقِ تُصَاْحِبُهُ
قَلْبٌ فِيْ الصَّيْدِ غَدَاْ هَرِمًا
وَغَدَاْ فِيْ الصَّيْدِ يُغَاْضِبُهُ
بَلَغَتْ لِلنَّحْرِ حَرَاْئِقُهُ
ثَغْرٌ وَالْبَيْنُ مَشَاْرِبُهُ
***
مَرْسَاْةُ هَوَاْهُ لَقَدْ تَعِبَتْ
تَاْهَتْ فِيْ الْعِشْقِ قَوَاْرِبُهُ
وَعَرُوْسُ الْبَحْرِ تُرَاْوِدُهُ
وَقَلِيْلُ الْحَظِّ يُجَاْذِبُهُ
بَعْضُ الْأوْجَاْعِ كَمَاْ قُبَلٍ
بَحْرُ الْأحْلَاْمِ يُحَاْرِبُهُ
حُوْرٌ كَالْمَوْجِ لَفِيْ طَرَبٍ
وَيُلَاْعِبُهَاْ وَتُلَاْعِبُهُ
مُوْسِيْقَى الْيَمِّ كَمَاْ سَفَرٍ
عَبْرَ الْأزْمَاْنِ مَسَاْرِبُهُ
***
" وَلِأيْنِشْتَيْنَ " مَذَاْهِبُهُ
عَبْرَ " الْفِزْيَاْءِ " مَوَاْهِبُهُ
" نِسْبِيَّتُهُ " كَالشِّعْرِ غَدَتْ
مَنْ ذَاْ كَالشِّعْرِ مَتَاْعِبُهُ
زَمَنٌ فِيْ شِعْرٍ جَوْهَرُهُ
زَمَنُ الْأكْوَاْنِ مَرَاْتِبُهُ
وَالْحُبُّ وَإيْمَاْنٌ وُجِدَاْ
وَطَنُ الْإنْسَاْنِ مَطَاْلِبُهُ
مَجْنُوْنٌ غَنَّىْ أُغْنِيَةً
وَتَرُ الْقِيْثَاْرِ شَوَاْرِبُهُ
وَجَعُ الْأوْطَاْنِ بِلَاْ زَمَنٍ
وَجَعُ الْإنْسَاْنِ مَآرِبُهُ
وَطَنٌ سَكِرٌ شَبِمٌ تَعِبٌ
بِهَوَاْهُ تَزِيْدُ عَجَاْئِبُهُ
***
قَلْبِيْ لَاْ شَيْءَ يُنَاْفِسُهُ
إيْجَاْبُ الْحُبِّ وَسَاْلِبُهُ
لَكِنَّ ظُرُوْفًا قَاْهِرَةً
بِرِحَاْبِ الرُّوْحِ تُحَاْرِبُهُ
عِشْقُ الْأوْطَاْنِ كَبِيْرَتُهُ
كَهْرِبْ فَالْحُلْمُ " كَهَاْرِبُهُ "
آهٍ .. وَطَنُ الْأحْبَابِ غَدَاْ
حَتَّىْ فِيْ الْقَبْرِ مَتَاْعِبُهُ
شَاْبَتْ لِلطِّفْلِ ذَوَاْئِبُهُ
شَيْخٌ أغْوَتْهُ مَشَاْرِبُهُ

بقلم : حسن علي محمود الكوفحي

ليست هناك تعليقات