مَجَرَّتي..دريد رزق

دريد رزق

 


مَجَرَّتي


لِمجَرَّتي بالضَّوءِ أنْ تتباهى
وِلخافقي بالعِشقِ أنْ يغشاها
لِفُتُونِها أنْ لا تُماهيَ فِتنةً
ولها ولي في الحبِّ أنْ نتماهى
ولِطَرفِها أنْ تُتَّقَى أمواهُهُ
ولِزَورقي أنْ يركبَ الأمواها
أحتارُ ما بينَ المُدامِ بطَرفِها
ومُدامةٍ مَكنونةٍ بلَمَاها
ومُدامةٍ في كلِّ خَدٍّ عُتِّقَتْ
ولِذا تورَّدَ حُمرةً خَدَّاها
ومُدامةٍ مسكوبةٍ في جِيْدِها
قالَت بها الصَّهباءُ : ما أشهاها
ومُدامةٍ بيمينِهِ وشِمالِهِ
والكأسُ والسَّاقي هما كَتِفاها
ومُدامةٍ غيرِ المُدامةِ عُبِّئَتْ
فتكوَّرَت في الصَّدرِ دالِيَتاها
أنَّى لثمتُ جرى بثغري شهدُها
وكأنَّ ما قبَّلتُهُ شَفَتاها
حدَّ الجنونِ عشِقتُها فوجدتُني
أُسري إليها والبُراقُ هواها
أنا لن أُعَرِّجَ بعدَ لُقيا سِدرَتي
إذْ ليس لي حُلُمٌ سِوى لُقياها
سُبحانَ مَولاها الذي حُسنًا حبا
ها ٠٠ فاتِنًا ٠٠٠ سُبحانَهُ مَولاها
في الشِّعرِ سَوَّاها لنا أُسطورةً
وخُرافةً ٠٠ سُبحانَ مَنْ سَوَّاها
أشكُو إليها ما أُكابِدُ مِنْ جَوى
جَرَّا النَّوى فتزيدُني شَكواها
فإذا القوافي الحانِياتُ يجِئْنَني
بقصيدةٍ محبوبتي أُنثاها
يعقِدْنَ ما بيني الوِصالَ وبينَها
وعلى تُخومِ قصيدتي ألقاها

دريد رزق

ليست هناك تعليقات