مقام المقال.... الهادي العثماني

الهادي العثماني


مقام المقال



أظل على دهشةٍ تعتريني
أُجَــزّئُ روحــي
ويُغمى على فرحتي العابرَهْ
أقــــولُ وأُفــضِـي
ولي في فصول المدى ماأقولْ
وألـــزمُ صــدقــي
ولكنْ ظلال المنى غادرَهْ
وأعــلــن أنّــي
لَـما تدّعون كثير الشكوكِ
وأنّ اقتفاء سرابٍ بعيدٍ
غدا خُلَّـبًا في دروب اليقينْ
فألغيته غيمــةً ماطــرَهْ...
وجدتُني أنـــأى
وأغـتالها قبضةً من ضباب
لأجتاز أحجية ماكرهْ
يساورني قلق الراحلين
على عجل والطريق طويلْ
وزادي قــلــيــلْ
وبيني وبين النهايات بَـوْنُُ
يشدّ خُطايا بدرب الخَطايا
ونفسي بباب الغِـوى سادره
على شفة الصدق مات الكلامْ
فـألقـيت للـعـابـرين الـسـلامْ
وما بين حدّ ارتكاب الأماني
-أباطيلَ زيف- وحدّ الحسامْ
طغت صبوتي ،واعتراني الذهولْ
فـمــاذا أقـــولْ؟
إذا ما تعبت وشب الفتيلْ
ودنيا تكشر لما تراني
ودنيا تراودني ساخرهْ........
إلخ...

الهادي العثماني/تونس

ليست هناك تعليقات