اللهُ الشّكـورُ ..بقلم: يـحـيـى الـهـلال

بقلم: يحيى_الهلال

 


اللهُ الشّكـورُ


الـشـّكـرُ عـِرفـانٌ لِإحـسـانٍ هـَمـى
مـِن مـُحـسنٍ، فـجـزاؤهُ الـتـّقـديرُ
وإشــادةٌ بـجـمـيلـهِ بـيـنَ الــورى
والـمـدحُ حــقٌّ واجـبٌ وشُـكــورُ
والـشّـكـرُ مَـرجـعـهُ لِـمـعـروفٍ أتا
كَ تـطـوُّعـًا أهـداكـهُ الـمـشـكـورُ
والحمدُ في حسنِ الخِصالِ مدارهُ
فـي نـعـمـةٍ، وبِـدونـِهــا، مـذكــورُ
بـالشّكـر والـطـاعاتِ تغدو شاكـرًا
وعـبـادةٍ فـيـها الـجـَنـانُ حـضـورُ
صـفـةُ الـشّـكـورِ لـربّـنـا بِـجـلالــهِ
وكـمـالــهِ، هـو شــاكــرٌ، وشَــكـورُ
والـشّـكـرُ مِـن ذاتِ الإلــهِ لِـعـبـدهِ
صـفـحٌ عـنِ الـزلّاتِ مـنـهُ كـبـيــرُ
هوَ يشكرُ الـعمـلَ النـّقـيَّ مضاعِفًا
لِـثـوابــهِ، هـوَ عــالــمٌ، وخــبــيــرُ
يزكـو القليلُ لـدى الشّكورِ تفضـّلًا
وإثــابــةً لِـلشـّـاكــريــنَ يـصــيــرُ
غـفـرَ الكـثيرَ منَ المعاصي رحمـةً
بـعـبــادهِ، إنّ الـشّـكــورَ غــفــورُ
شَكـرَ القليلَ منَ الجميلِ وطـاعـةٍ
وهـوَ الحـليـمُ، وبـِالـثّـنـاءِ جـَديـرُ
داوِمْ على شُكرِ الشّكـورِ وحَـمـدهِ
فـالـكـلُّ مِـن إنـعــامـــهِ مـَغـمــورُ
وانسِــبْ إلـى مَـولاكَ أيـّةَ نِـعـمــةٍ
رَضـيَ الـمـهـانـةَ؛ جـاحـدٌ مـَغـرورُ
والـشّـكـرُ؛ مـعرفـةٌ، وقـلبٌ مـُفـعمٌ
بـِالـحـبِّ، والإيـمـانُ فـيـهِ مـُنـيــرُ
وجـزاءُ إحـسانٍ بِـإحـسـانٍ؛ وَفـى
حَـقــًّا تـَوجّـبَ إثـرهُ الـتّـوقـيــرُ
كـافِـئْ هـديّــةَ فــاضـلٍ؛ بـِهـديّــةٍ
لـِيـسـودَ حــُبٌّ عـــارمٌ، وســرورُ
شـُكـرٌ عـلـى نِـعــمِ الإلــهِ تَـمـامُـهُ
في خِدمـةِ المخـلوقِ، أنـتَ تسيـرُ
تي رتبةٌ في الشّكرِ؛ فاقـت غيرها
يـزدادُ قـُربًـا؛ مُـخـلـِصٌ، وغَـيــورُ
لا يشكـرُ الـرّحـمـنَ عـبـدٌ مُحجـمٌ
عـن شُـكـرهِ لـِلـنـّاسِ، ذا تَـقصـيـرُ
فـنـبـيُّـنا الـمعصـومُ أفـنى عُـمـرهُ
مُـتـعـبّـدًا، هوَ مُخـلَـصٌ، وشـَكـورُ
صـلّـوا عليـهِ وسلّمـوا، يـا إخوتي
إنّ الـصّـلاةَ.... تَـقـرُّبٌ، وعـبـيـرُ



بقلم: يـحـيـى الـهـلال

ليست هناك تعليقات