( يا غائبين ) ...شعر : طلال الحاج يوسف

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

( يا غائبين ) ...شعر : طلال الحاج يوسف

 



( يا غائبين )


يا غائبينَ عن العيونِ ولم يزلْ
ذكرٌ لكم يا غائبينَ ببالي
فحديثُكم و رواحُكم ومجيئكم
كالطيفِ يسرحُ دائماً بخيالي
مِنْ سوءِ طالعِنا رحلتمْ فجأةً
وتركتمونا للنَّوى القتَّالِ
تبدو الديارُ كئيبةً من دونكم
وكأنها صارت كثيبَ رمالِ
لا شيءَ فيها يستميلُ نفوسنا
إلا عواطرُ ذكرِكم بليالي
إنَّ الفراقَ مصيبةٌ نُبلى بها
لا تنتهي إلَّا معَ الآجالِ
لا الشعرُ يُسعفنا لوصفِ مقامِكم
والنثرُ أصبحَ مُحكمَ الإقفالِ
فمقامُكمْ بقلوبنا لا يرتقي
لمقامهِ قولٌ مِنَ الأقوالِ
لم ننسَ يوماً أنَّكم كنتم لنا
عطرَ الحياةِ و زهرةَ الآمالِ
يا غائبينَ لكم منازلُ عندنا
بُنيتْ على التقديرِ والإجلالِ
لكمُ التحيةُ ما بدتْ شمسُ الضحى
وتحركتْ ريحٌ معَ الآصالِ


شعر : طلال الحاج يوسف

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان