الشاعر عبدالله الاسماعيل … قبلت بالحبِّ مهراً…

الشاعر عبدالله الاسماعيل …     قبلت بالحبِّ مهراً…


… قبلت بالحبِّ مهراً…

أَيْنَعَ الحبُّ واستفاقَ القَبُولُ
يا مَلاكي ، فأيّ شيءٍ أقولُ؟!!
كُلُّ ما فِيَّ للغرامِ تَغَنّى
وتَغَنّى معَ الصّباحِ الأصِيلُ !!
أَزهرَ العِشقُ ، فالرّبيعُ حياتي
قدْ تَنَدّى ، وغازلتْهُ السّهولُ !!
كُنْتُ كالّليلِ لا يُلاقي صباحاً
والتقينا ، فنامَ ليلي الخَمُولُ!!!
واستفاقَتْ على الغرامِ حُروفي
ساحراتٍ ،وغابَ حرفي الخجولُ !!
واستعَدْتُ الخيالَ بعدَ سُباتي
والنّواسيُّ زارَني والخليلُ#
واستَزادتْ مِنَ الجمالِ الأَغاني
ثُمَّ فاضتْ ، فَراحَ شِعري يَصولُ
كيفَ لا أمنحُ الغرامَ شُموعي ؟!
وشُموعي إلى الغرامِ تميلُ !!
يا مَلاكي ، وليسَ عندي ضِيَاعٌ
ورَصِيدي مِنَ النّقودِ قليلُ #
غَيرَ أنيّ رَصَدْتُ لِلمَهرِ قلباً
فيهِ فَيضٌ مِنَ الوِدادِ يسيلُ !!
هَلْ قَبِلْتِ الوِدادَ والحُبَّ صَفُواً ؟!
والوِدادُ الودادُ ، نِعْمَ البَدِيْلُ !!
ذُخْرُ قَلبَيْنِ ، ليسَ عَدّاً ونَقْداً
ذُخْرُ قَلْبَيْنِ ، أَنْ تَهِيمَ العُقُولُ !!!
اعذُريني بِفَرْحَتي وجُنوني
فَحَدِيثي عَنِ الغرامِ يَطُولُ !!!
أَسْمِعِيْنِيْ فَإِنَّ قَلبي شَغُوفٌ
لِسَمَاعٍ بِما يجودُ العَسُولُ !!
هَلْ تَقولينَ : بَلْسَمُ العَيْشِ حُبٌّ
وَوِئامٌ ورَحمَةٌ وخليلُ ؟!!
هلْ تَقولينَ.. يا لَطِيْبَ مَقالٍ :
حُبُّكَ الكَنْزُ ، كيفَ عنكَ العُدولُ ؟!!
أَنتَ زادي ومَسكني وكِسائي
وفُراتي ودِجلتي والنّيلُ !!!
أَنْتَ عُمْري وناظري وشبابي
أنتَ أهلي وعِزْوَتي والقَبيلُ !!!#
أيُّ ذُخْرٍ وجَدْتُ فيكَ وهذا ؟!!
أَلْفُ نُعْمى على المَدَى لا تَزولُ !!
يا حبيبي ، وأيّ عُمرٍ جميلٍ
قدْ ترامى على نَدَاهُ القَبُولُ ؟!!
يا حبيبي قَبِلتُ بالحبِّ مَهْراً
فعلى الشّرعِ ، قُبْلَةً يا حَلِيلُ !!!
الخليل: الخليل بن أحمد الفراهيدي ، مكتشف علم العروض
ضِياعٌ : جمع ضَيعة.. وتصطلح لبعض ممتلكات الإقطاعي
القَبيل : الكفيل والضامن

..الشاعر عبدالله الاسماعيل

ليست هناك تعليقات