هِيَ الأخلاق....... أبو سهل ضياء بن عبدالسلام .
«هِيَ الأخلاق...»....
هِيَ الأخلاقُ أخلاقُ الأكارِمْ
جبالُ النَّصرِ أو بئرُ الهزائِمْ
تُرَفِّعُ أمةً وتُذِلُّ أخرى
تُزيِّنُ جاهلًا وتشينُ عالِمْ
ألم تَنظُرْ إلى سِيَرٍ عظامٍ
لأهلِ الجاهليةِ والتمائِمْ
لقد جُبلوا على إيفاءِ عهدٍ
ونجدةِ كلّ ملهوفٍ وغارِمْ
وما تركوا الضعيفَ بلا مجيرٍ
ورغم الجهلِ ما هتكوا المحارِمْ
وقد بُعِثَ النبيُّ إلى قريشٍ
ليُكملَ فيهمُ تلك المكارِمْ
بسوءِ الخُلْقِ لم يفلحْ ملوكٌ
وسادَ الناسَ بالأخلاقِ حاتِمْ
بربِّكَ يا أخا الإسلام قل لي
أجبني بالصريحِ بلا تماتِمْ
هلِ الكذَّابُ بين الخلقِ يسمو
وربُّ الصدقِ يُرمى بالشتائِمْ؟!
وهل متواضعٌ فينا رحيمٌ
كأهلِ الكِبْرِ أو يبدو كظالِمْ؟!
ومن يبخلْ على أهلٍ وجارٍ
أيوزنُ بالذي بالبِرِّ قائِمْ؟!
محالٌ أن يكون كذاك إلا
إذا نُقضتْ من الدينِ العزائِمْ
فعودوا نحو دينِ الله عودوا
على نهجٍ قويمٍ لابنِ هاشِمْ
هِيَ الأخلاقُ إن تتقلدوها
تنيروا بالهدى كلَّ العوالِمْ
وإن لم يقترنْ بالدينِ خُلْقٌ
سنغدو في الورى مثل البهائِمْ
التعليقات على الموضوع