قصيدة الشوق العائد للشاعر علي محمود طه ...اعداد رجاء احمد

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

قصيدة الشوق العائد للشاعر علي محمود طه ...اعداد رجاء احمد

 

قصيدة الشوق العائد للشاعر علي محمود طه ...اعداد رجاء احمد

قصيدة الشوق العائد للشاعر علي محمود طه ..

ولد علي محمود طه في مدينة المنصورة ، وتخرّج في مدرسة الفنون التطبيقية حاملًا شهادة تؤهله لمزاولة مهنة هندسة المباني .
وقد احتلّ علي محمود طه مكانة مرموقة بين شعراء الأربعينيات في مصر منذ صدر ديوانه الأول الملاح التائه ، وتتابعت دواوينه بعد ذلك فصدر له : أرواح وأشباح ، شرق وغرب ، زهر وخمر ، أغنية الرياح الأربع ، والشوق العائد .. يقول :
اهدئي يا نوازعَ الشّوق في قلبـي فلن تملكي لماضٍ رجوعا
آه هيهاتَ أن يعود ولو أفـنيت عمري تحرّقا ووُلوعا
آه هيهات أن يعود ولو ذوّبت قلبي صبابة ودموعا
فاهدئي الآن يالثورتك الهوجاء جبّارة تدكّ الضّلوعا
رحمة يا نوازعَ الشّوق لو ناديتَ ماضيَّ ما وجدت سميعا
أسدل القلب دونه ألفَ ستر عبرات ومثلهنّ نجيعا
رحمة يا نوازع الشّوق لو حاولت بعثَ الهوى فلن أستطيعا
كيف يحيا زهر ذوى في إناء بات في قبضة الحياة صديعا
رحمة يا نوازع الشّوق بالقلـب فما يستطيع بعدُ نُزوعا
إن تكوني أحبَبْته فدعيه ناعما بالكرى رضيّا قنوعا
نسي الأمم أو سلا فتعالي نجثُ صمتا من حوله وخشوعا
أو فكوني في حلمه الزّهر والأنــغام والخمر والعروس الشّموعا
أيّها الزّائر المعاود ما ألــقاك أحسنت بالمزار صنيعا
ما أرى في سمات وجهك إلاّ شبحا رائعا وحلما وجيعا
يتوقّاه ناظري كأنّي فيه ألقى آلام عمري جميعا
طال ليلي فما طويت هزيعا منه إلا نشرت منه هَزيعا
أيّها الشّوقُ خلّ عنك ودعني وامضِ لا خادعا ولا مخدوعا
أين هذا الجمال أرعاه كالبرق خلوبا وأجتليه لموعا
أين هذا الخيالُ أسقاه كأسا بيد منه فجّرت ينبوعا
أين لا أين! ما غنائي بالذكــرى وقد أصبح الوَهوب منوعا
عدتَ يا شوق لي وعاد لياليــك و لكن وجدتَ قلبا صريعا
عدتَ من بعد لوعة أحرقتْه وجفتْه على الرّماد ضجيعا
وليال من الفراغ عواتٍ هرأته ثلوجهنّ صقيعا
عدتَ يا شوقُ فيم عدت؟ ربيع الـعمر ولّى فهل تعيدُ الرّبيعا
......
قصيدة غاية في الجمال تعبيرًا وصياغة .. رائعة البوح عذبة الروح .. نابضة بالمشاعر الحزينة .. وهج حروفها يكاد يفلح الوجوه .. جميلة الجرس .. صادقة العاطفة .. كأنّ الشاعر علي محمود طه وُهِبَ ريشةً سحريّة الألوان ، ذهبيّة الرنين ، عبقريّة النغم ..
أُسعد الله صباحاتكم والمس

رجاء احمد

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان