أَنَـا لَــنْ أَمُــوت....هيثم محمد النسور

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

أَنَـا لَــنْ أَمُــوت....هيثم محمد النسور

 

أَنَـا لَــنْ أَمُــوت....هيثم محمد النسور

أَنَـا لَــنْ أَمُــوت..


 
أَوَتَـــحْــسَــبَــنَّ إِذَا كَـــبَــتْ أَيَّــامِــي
سَـأَهِــيْــمُ فِـي الْـفَـلَـواتِ كَـالأَنـعـــامِ
أَتَــظُـنُّ إنْ هَــجَّـرْتَـنِـي وَقَــهَـرْتَــنِــي
وَعَـقَـرْتَ أَطْـفَـالِـيْ، وَهُـنْـتَ مَـقَـامِي
أَجْــثُـو أَمَـامَـكَ خَـانِــعًـا مُـتَـصَـاغِـرًا
يَـامَـنْ حَــنَــثْـتَ أَمَـانَــتِـي وَذِمَـامِـي
أَنَـا لَــنْ أَمُــوتَ فَــكُــلَّــمَـا أَرْدَيْــتَـنِـي
تَـسْـرِي الْـحَـيَـاةُ بِمُـهْـجَـتِي وَعِظَامِي
أَحَـسِـبْـتَ أَنَّـكَ إِنْ مَـحَـوتَ قَـصَائِدِي
وُجِــمَ اللِّـسَــانُ وَأُبْـكِــمَـتْ أَقْـلَامِــي
أَنَـا كَـالـسَّــمَـاءِ إِذَا تَـجُــفُّ مُـزُونُــهَــا
مِـنْ دَمْــعِ آمَـاقِـي يَـفِــيْـضُ غَـمَـامِي
أَنَـا كَـالـزَّوَابِــِعِ إِنْ تَــهُـبُّ عَـوَاصِـفِـي
يَـكْـوِي قُـلُـوبَ الْـحَـاقِـدِينَ ضِـرَامِـي
أَنَـا شَـجْـوُ مَـفْـجُـوعٍ وَقَـلْـبُ مُـتَـيَّــمٍ
وَدُعَـــاءُ مَــكْــلُــومٍ، وَجَـــفْــــــنٌ دَامِ
وَسِـنَـانُ عَـزْمِـي مَـاضِـيًـا لا يَـنْـثَـنِـي
وَذَوُو الـشَّـكِـيـمَـةِ، يَـتَّـقُـونَ زُؤَامِـــي
صَـبْـرِي جَـمِـيْـلٌ فِـي الشَّدَائِـدِ صَامِدٌ
وَرَضِـيْـعُ فَـخْـرٍ، لَنْ يَـحِـيْـنَ فِـطَامِـي
لَاضَـيْــرَ لَــوْ هَــدَمْـتَ أنْـتَ مَـنْـازِلِــي
وَقَـلَـعْـتَ أَغْــرَاسَ الْـكُـــرُومِ أَمَــامِـي
يَأْتِي الـرَّبِـيـعُ وَيَنْـتَـشِي مِـنْ جَـذْرِهَـا
غَــــرْسٌ طَـــرِيٌ لَــــيِّـــنُ الْأَكْـــمَــــامِ
أَوَ تَحْـسَـبُ الْأَقْـدَارَ طَـوْعَـكَ دَائِـمًـا؟
سَـأَغُـلُّ فِـي شَـدْقَـيْـكَ قِـفْـلَ لِــجَــامِ
أَوَلَـسْـتَ مَـنْ سَــفَـكَ الـدِّمَــاءَ زَكِـيَّـةً
أَروَتْ تُــرَابًـا مِــنْــهُ كَــانَ قِــيَــامِـي؟
لَا لَــمْ يَــمُــتْ حَــقٌّ أَمَــامَ مُـــقَـــاوِمٍ
مَـهْــمَـا يَـشُـطَّ الـلَّـيْـلُ فِـي الإِعْــتَــامِ
سَـيُـشِـعُ نُـوْرُ الْـفَـجْرِ، يَطْمُسُ سَـدْفَهُ
فَـالـصُّـبْـحُ يُـوْلَـدُ مِـنْ دُجَـى الْإِظْـلَامِ
خُوْضُوا كَمَا شِـئْـتُمْ وَأَخْـفَـوْا عُـهْرَكُم
لَـنْ تَـتَّـقُـوا بَـأْسِـي وَرَشْــقَ سِـهَـامِـي
مَـهْـمَـا طَـغَـيْـتُـمْ فِـي الْبِـلَادِ، لِجَامُكُمْ
بِـمَـشِـيْـئَـةِ الـرَّحْـمَــنِ رَهْــنَ زِمَـامِــي
مَــجْـدِي تَـلِــيْــدٌ لَا أُبَــالِــي غَـدْرَكُــمْ
وَالأُسْــدُ تَـحْـسُـدُنِـي عَـلَى إِقْـدَامِــي
لَـوْ يَـسْـتَكِـيـنُ الْوَهْـنُ بَيْنَ أَضَـالِـعِـي
لَأَذَقْــتُــهُ وَيْـلِـي وكَــأْسَ حِــمَــامِــي
شَــتَّــانَ بَـيْـنَ خُـنُـوْعِـكُـمْ وَإِبَــائِــنَــا
هَلْ طَـيْـرُ عَقعَقَ صِنْو فَـرْخِ قُطَامِي؟
يَـا ثَـوْرَةَ الْـيُـتْـمِ الَّـتِـي لَـنْ تَـنْـتَـهِــي
حَــتَّـى تُــبُــادَ عَــصَــائِــبُ الْإِجْـــرَامِ
مَــنْ لِـلأَرَامِـلِ وَالــثَّــكَـالَــى كَــافِـــلًا
يَــكــفِــيــهُــمُ، وَيُـعــيْــلُ لـلْأَيْــتَـــامِ
لَا تَـأْمَــنُـوا لِـلْـفَـاسِــدِيـنَ وَمَـكْـرِهِــمْ
أَيَــرُقُّ قَـلْـبُ الــذِّئْــبِ لِـلْأَغْــنَـــامِ ؟!
بَـلَـغَـتْ حَـنَـاجِـرَنَـا الـتَّـرَاقِـيَ رَهْــبَــةً
نَــبْــنِـي سَــعَــادَتَــنَـا عَـلَى الْأَوْهَـــامِ
لَا تَــحْـسَـبَـنَّ الـدِّيْــنَ حَــجَّ فَـريـضَـةٍ
وَقِـــيـــامَ لَـــيْـــلٍ، أَو أَداءَ صِـــيَــــامِ
لَـكِـنَّـمَـا الـدِّيْـنُ الْـحَـنِــيْـفُ بِـنَـصْـرِنَـا
لِــلَّــهِ، لَــيْــسَ بِــوَعْـــظَـــةٍ وَكَـــــلَامِ
إنْ تَـنْـصُـرُوا الـلَّـهَ الْـعَـزِيـزَ نُـصِـرتُــمُ
وَعْــــدٌ تَــــلاَهُ الــلَّـــهُ فِـــي إِلْــــــزَامِ

هيثم محمد النسور

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان