القَـــوافِـــــل ..... الشاعر حسن منصور

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

القَـــوافِـــــل ..... الشاعر حسن منصور

 

القَـــوافِـــــل ..... الشاعر حسن منصور

القوافل




إذا المَـــرْءُ رَبّـاهُ المُـــرَبّي فَـأفْــسَدا || فَــهَــيْهـاتَ أنْ يَنْسى الـذي قـــد تعَــوَّدا
وَيَنْمو الفَتى جِسْماً وَعَـقْلاً وَمَــذْهَـباً || على الشَّرِّ، أوْ يَنْمو عَلى الخَيْرِ وَالهُدى
وَما المَـرْءُ إِلّا نَخْـلَةٌ تـمَّ غَــرْسُـهـا || نَمــا مُسْـتـقــيـمــاً جِـــذْعُــهــا أوْ تَــأوَّدا
وَأَفْدَحُ ما في الكَوْنِ غَرْسٌ نَما عَلى || غِــــذاءٍ وَمـــاءٍ آسِـنِ الـطَّــعْـــمِ أسْــوَدا
وَكَـمْ مِنْ شُـجَـيْراتٍ تَـروقُ لِـنـاظِـرٍ || وَلكـنَّ في أثْـمــــارِهــا السُّــمَّ وَالـــرَّدى
كَــذا كُـلُّ جــيـلٍ راجِــعٌ لِأُرومَــــةٍ || وَمَـــوْروثُـهـــا بـاقٍ بَـقــــاءً مُــــؤبَّــــدا
فَـلنْ تَلِـدَ الأفْـعى سِوى مِثْلِ جِـنْسِها || وَلَـــنْ يَــلِــــدَ الإنْسـانُ إلا المُـــحَـــــدّدا
وَهــا هِيَ أجْـيالُ اليَـهـودِ تَــوارَثَـتْ || مِنَ الشَّرِّ مَــوْروثاً عَــلى الدَّهْـرِ سَرْمَـدا
تَأَصَّـلَ فـيـهِـمْ فِـطْــرَةً وَرَضـاعَـــةً || وَفي كُـلِّ شِـــرْيـانٍ سَــرى مُـتَـــجَــــدِّدا
سُـلالَـةُ سـوءٍ سُــمُّـهـا مُــتَــوارَثٌ || وَأَصْـبَـحَ مَعْــروفـــاً يَقـــيـنــاً مُــؤَكَّــــدا
يُؤَكِّـدُهُ التـاريخُ وَالــواقِـــعُ الــــذي || نَــراهُ وَنَــرْوي وَصْـفَـــهُ مِـثْـلَـمــا بَــــدا
وَأَذْكَـتْهُ صُهْـيونِيَّـةٌ كُـلُّ هَــمِّـــــهـــــا اغْــتِـصــابٌ وَإِجْـــرامٌ وَأنْ تَـتَـــمَــــدَّدا
يُريدونَ قَـهْـر النّاسِ في كُـلِّ بُقْـعَــةٍ || لِأَنَّ جَـمــيعَ الناسِ في شَرْعِـهِــمْ عِــدى
فِـلَسْطينُ أرْضٌ شَـعْـبُـهـا كانَ آمِــناً || وَيَحْــيـا بِأَرْضِ الحُــبِّ والسَّـلْــمِ سَـيِّــدا
وَفـيهـا تَلاقى الأنْـبـيـاءُ جَــمـيـعُـهُـمْ || وَقـدْ حَـضَنَـتْ مــوسى وَعيسى وَأحْمَـدا
وَلمْ تَـنْــفِ مِنْ أبْـنـائِـهـا أيَّ واحِـــدٍ || تَنَــصَّــرَ فــيــهــا راضِـيــاً أوْ تَـهَــــوَّدا
فَــماذا جَنَـوْا كيْ يَسْتَـبـيـحَ دِمـاءَهُـمْ|| صَهــايِـنَـةٌ هُــمْ أَرْذّلُ الخَـلْـقِ مَـحْــتِـدا
تَـنـادَوْا إلى الشَّرِّ الـوَبـيــلِ تَسوقُـهُـمْ || مَـطـامِـعُـهُـمْ ظُـلْـمــاً وَبَـغْــيـاً مُـجَــرَّدا
فَـمِــنْ كُـلِّ أفّـــاقٍ وَلِــصٍّ وَفـــاسِـــدٍ || إِلى كُــــلِّ وَغْـــــــدٍ بـالسِّــــلاحِ تَـزَوَّدا
وَمِــنْ كُـلِّ سَـفّـاحٍ أتى مُــتَـعَــطِّـشــاً || إلى الــدَّمِ يَسْـعى بـاغِـــيـاً مُــتَــوَعِّـــدا
فَلا هُــوَ يُصْغي لِلضَّـمـيـرِ وَصَـوْتِــهِ || وَلا هُــــوَ بِالأخْـــلاقِ يَـوْمــــاً تَـقَــــيَّـدا
************
لـكَ اللهُ يا شَعْـباً تَشَــبَّـثَ بِالحِــمــــى|| وَضَحَّـــى بِأَرْواحٍ وَجــاهَـــدَ وَافْـــتَـدى:
(أَلا أيُّـهـا العُــرْبُ الكِـرامُ تـنَـبَّـهـــوا || فَــأنْـتــمْ وَرائـي دَوْرُكُــمْ قـــادِمٌ غَـــــدا
فـهــيّــا أَعـيــنـوني تٌعـينوا نُفوسَكُــمْ) || يُـنـادي، وَلكـنْ قَــلَّ مَـنْ يَسْـمَـعُ الـنِّـــدا
لِأَنَّ مِـنَ الأَعْـــرابِ أشْــيـاخَ ضِـلَّـــةٍ || تَـأبَّى عَـلــيْـهِــمْ أنْ يُـعــانَ وَيُعْـــضَـــدا
يَسـيرونَ في دَرْبِ التّـواطُــؤِ خـفْـيـَةً || وَكَـــمْ وَعَـــــدوهُ أنْ يَـكـــونَ مُــــؤَيَّـــدا
مَــواعـيدَ عُـرْقــوبٍ تَجــدَّدَ ذِكْــرُهــا || أَلا ســاءَ عُــرْقــوبٌ ضَمـيراً وَمَـوْعِــدا
تَـمــادَوْا فَـباعــوهُ لِقــاءَ عُــروشِـهِــمْ || وَباعـوا فِـلَسْطـيـناً (وَقُــدْساً وَمَسْــجِـدا)
وَكَـيْـفَ تَنـاسَـوْا ديــنَــهُــمْ وَنَـبِــيَّـهُــمْ || وَتاريـخَ أَجْــــدادٍ مِـنَ الـمـجْــدِ أَمْجَـــدا
يَـبـيـعـونَ أغْـلى ما لَدَيْـهِـمْ لِيَكْـسِبـوا || مِـنَ الــذُّلِّ وَالسُّـحْــتِ مــالاً مُــجَـــمَّــدا
إذا هَــلَكــوا فَالْمــالُ يَبْـقى، وَعارُهُمْ || يرافِـقُـهُـــمْ وَصْمــاً وَخِــزْياً مُـــخَــلَّـــدا
وَلَـنْ يُنْـقِـذّ السُّلْطـانُ وَالمـالُ خـائِـنـاً || يُــبَــــدِّلُ بِـاللهِ الصَّــهــــايِــنَ سَــــــيِّـدا
وَمَنْ يَلْـتَـمِـــسْ عِـنْدَ العَــدُوِّ مَعَــزَّةً || فَـلَـيْسَ يَـرى غَــيْـرَ المَــذَلَّــــةِ مَــــوْرِدا
فـِلَسْطـينُ شَعْـبٌ مِنْ جَـبابِرَة الوَرى || سَـيَـبْـقى لَهُــمْ نَـيْـلُ الشَّهـادّةِ مَــقْــصِــدا
مَضى شُهَــداءُ الحَـقِّ فـيهـا قَــوافِـلاً || وَمــا زالَ بُـرْكـانُ الـلَّـظــى مُــتَــوَقِّــــدا
وَما زالَــتِ الْأَرْتالُ تَشْـتـاقُ دَوْرَهــا || وَكُـــلُّ أَبِـــيٍّ قـــدْ أَتــى مُــتَــشَـــهِّـــــدا
يَقولُ اشْهَـدوا يا قَـوْمُ أنّي أنا الفِــدى || لِشَـعْـــبٍ عـــلى آلامِـــهِ قـــدْ تَـمَـــــرَّدا
فَـلا المَـوْتُ مَـرْهــوباً إِذا كانَ عِــزَّةً || وَلا العَـيْــشُ مَــرْغـوبـاً إذا كــانَ أَنْكــدا
وَلا الأَمَــلُ الـمَـعْـقــودُ يَخْــبـو أُوارُهُ || وَرَبُّ السَّـمــا أحْـيــاهُ فـيـنـا وَعَــــقَّـــدا
وَمـــا العُـمْـرُ إِلّا لَـمْـحَـــةٌ زَمَــنِـيَّـــةٌ || تَحــولُ سَـراباً أوْ تَــدومُ عَـلـى المَـــدى
فَـتُـبْـصِـرُهُ الأَجْـيالُ أجْــمَـلَ مَــعْـلَــمٍ || أَضـاءَ لــهـا دَرْبَ الـفَــــلاحِ وَأَرْشَــــدا
**************************

الشاعر حسن منصور ـ من المجموعة الرابعة عشرة

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان