لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

زير الأشعار)

________________

لِأنّكَ مُذْهِلٌ؛ حَذِقٌ؛ خَطير ُ

وَقَلْبي مّرهفٌ؛ غِرٌّ ، صغيرُ

تُحاصِرهُ وَتَقْنُصُهُ بِمَكرٍ

تُهادِنُهُ ، وَشَرُّك يَستَطيرُ

لِأنّكَ يانِعٌ وَهَوايَ طِفْلٌ

وَثَغْرك مُتْرَفٌ وَفَمي فَقيرُ

يُحاوِرني القَريضُ يَرِقُّ بَوحي

وَفي ضِمْني تَفاعيلٌ تَسيرُ

لِأَنَّ فَرزدقاً بِرؤاكَ يَغفو

وَيَصحو في قَواميسي جَريرُ

تُلاعِبُني وَتُغريني القَوافي

وَ نارَ حروفِ ذائِقَتي تُثيرُ

لِأَنَّكَ مَنْ تُحيلُ الصلْبَ ناياً

وَ عودي لَيِّنٌ غَضٌ نَضيرُ

تُشكِّلُني، تُقَوْلِبُ خَيْزُراني

تُحلِّقُ بي وَ تَجعَلُني أطيرُ

لِأَنَّكَ ناثِرٌ بِربيعِ فَصلي

بُذورَ الحُبِّ يَشذوني عبيرُ

وَكَيْفَ يُقاوِمُ الغَيماتِ حقَلي ؟

فَكَم عانى وَ أَضْناهُ الهَجيرُ

خِضابٌ أنْتَ لِلْقولِ المُحلّى

وَ نِحريرٌ ، وَ لِلأشعارِ زيرُ

مَلَكْتَ مُهَنَّدَ العِشقِ الخُرافي

وَسَيفُ العِشقٍ قَتَّالٌ خَبيرُ

يُهَشِّمُني لِعَيْنَيْكَ انصِياعٌ

وَيَبْنيني بِحِنْكَتِكَ الكَثيرُ

وَبِي شَغَفٌ طفُوليُّ الأَماني

لِقَضْمِ حديثِكُمْ لَمّا يَصيرُ

وَمَهْما لِلْنّعيم بَدا احتِياجي

أرى كُلّي بِنارِكَ يَستَجيرُ

كفَى قَلْبي! لَكَمْ ناجاكَ ضَعفاً

وَكَمْ يَقوى بِضَمِّكَ يا أميرُ

أميرة دبل