عبثاً نُحاولُ...د. محمد آل داود

 

د. محمد آل داود


عبثاً نُحاولُ


عبثاً نُحاولُ أو نظنُّ بأنَّنا
قد نستطيعُ تخلياً عن وصلِنا
.
ونقولُ حتماً نَستطيعُ وإنَّنا
ندري بأنَّا كاذبونَ بقولِنا
.
بالليلِ نبكي في أسى لوداعِنا
ونبيتُ في أسفٍ بدمعِ عُيوننا
.
حتى إذا طلعَ الصباحُ بنورِهِ
ألفيتَنا نشتاقُ فيه لبعضِنا
.
ونعودُ نفتحُ خلسةً بتلهفٍ
ونراقب الصفحاتِ وقتَ ظُهورِنا
.
أترى حبيبي لا يزال بنومهِ
أم قد صحا؟ أتراه حنَّ لعهدِنا؟
.
أُهدي صباحَ الخيرِ فيهِ كعادتي
وأظلُّ أنتظرُ الجوابَ كدأبِنا
.
قدْ لا يجيبُ تحيتي برسالةٍ
لكنْ تحايانا جرتْ بقلوبِنا
.
وأروح أختلقُ الذرائعَ عندَهُ
كي ما أفوزَ بلحظةٍ من قربِنا
.
وأراهُ يدركُ الاحتيالَ فتارةً
يُغضي وأخرى لائمٌ بحديثِنا
.
فالشوقُ يجذبُنا وعشقُ قلوبِنا
مهما نحاولْ الالتزامَ بوعدِنا
.
عجباً لحيرتِنا بأمرِ غرامِنا
هل حُبُّ كل العاشقين كحبِّنا؟

د. محمد آل داود

ليست هناك تعليقات