لُمّي شتاتَكِ مِنْ على أشْعاري - - أبو محمد الحمصي

- - أبو محمد الحمصي

 

لُمّي شتاتَكِ مِنْ على أشْعاري

لُمّي شتاتَكِ مِنْ على أشْعاري
ما عدْتُ أَحْتَمِلُ الجَوَى و أدَارِي
غطّي الدُّموعَ السَّاكِنَاتِ قَصَائِدِي
وتنبّهيْ مِنْ قُوَّةِ الإعْصَارِ
كفّي الْعُيُونَ الذَّابِلاتِ أَسَرْنَنِي
ولطَالَمَا أَجَّت ْ لَهِيبَ النّارِ
ما عدْتُ يَا وجَعَ الْقَصِيدَةِ حَالِمًا
ماعدْتُ مُلتمّاً على أَفْكَارِي
بَيْنِي وبينكِ ألْفُ سِرٍّ فِي الْهَوَى
وَقَوَافِلَ الأشْعَارِ بِالأسْحَارِ
لَحَّنْتُ أَحْرُفَهَا على رَجْعِ الصَّدَى
ووصلْتُ لَيل َتأوَّهِي بِنَهَارِي
أَنْتِ الْقَصِيدَةُ قد غزَلْتُ حُروفَهَا
يَا مَنْ وَهَبْتِ اللَّحْن لِلأَوْتَارِ
لُمِّي الْحُروفَ الْبَاكِيَاتِ تَشَوُّقًا
وتحسّسِي أَلمي علَى الأشعارِ
ما كنْتُ مِمَّنْ خَانِ عَهْدًا فِي الْهَوَى
أَوْ كُنْتُ مِمَّنْ بَاحَ بِالأسْرَارِ
إِنَّ التَّكَتُّمَ فِي الْهَوَى لَسجيّةٌ
عِنْدَ ( الرِّجَالِ ) وَ سَائِرِ الأحرارِ

- - أبو محمد الحمصي

ليست هناك تعليقات