إجمَعْ نَشيجَكَ في المتاهةِ وارتَحِلْ...نجاة بشارة

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

إجمَعْ نَشيجَكَ في المتاهةِ وارتَحِلْ...نجاة بشارة

نجاة بشارة

إجمَعْ نَشيجَكَ في المتاهةِ وارتَحِلْ 


إجمَعْ نَشيجَكَ في المتاهةِ وارتَحِلْ
فالموجُ مسعى والسفينُ على عَجَلْ
فهنا أمامَكَ غُربَةٌ وممالِكٌ
ويداكَ قابِضَتانِ ريحاً ليس إلْ
وعليكَ أن تحيا كما لا تشتهي
وعليكَ أن تمشي ولكن لا تَصِلْ
عبثاً تُفَتِّشُ في المدائنِ والقرى
والصبرُ دِرعُكَ والأسى في القلبِ ظِلْ
تعلو وتهبِطُ حين تسمعَ نشرةَ الـ/
أخبارِ غَصباً ثم تَسكُنُ دونَ حَلْ
في البحرِ في الأرجاءِ في الزمنِ الذي
لا تنتهي فيهِ الحروبُ ولا تَكِلْ
دَوَرانِكَ المحمومُ حولَ عقارِبِ الـ/
آتي إليكَ أراهُ ينهَشُهُ المَلَلْ
في الشام..في حيفا..وفي اليمنِ الذي
كان السعيدَ وَنَجمَهُ قَسرَاً أفَلْ
نارٌ.. وبارودٌ.. ووحْشٌ كاسِرٌ
وعروبَةٌ باتتْ يُجانِبُها الخَجَلْ
للهِ دَرُّ السَائرين على اللّظى
ما عادَ ينفعُ.. كيفَ.. مَنْ.. وعسى.. وهلْ

نجاة بشارة

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان