معارضة لقصيدة نزار.بندقية......ثناء صادق

 

..ثناء صادق



معارضة لقصيدة نزار


..أصبح عندي الآن بندقية..
من زمن بعيد أخبرتني يا نزار بأنك أصبح عندك بندقية
من يومها وأنا أنتظر أن تُحل القضية
زحف من الشهداء تعطرتُ بدمائهم الزكية
نزفت جراحهم على الأسلاك الشائكة
ونسجت وشاحاً للحرية
ولم تُحل القضية
كل البنادق لم تُجد نفعاً
ولم تجلب الحظ
فأضعنا معانينا
كل ما أملكه هو الكلمات
التي لا تستطيع تضميد الجروح النازفة
وأنفاس تبقيني على قيد العشق واليقين
أحيا بنبض الثوار
وعلى أمانيهم أقتات
أذرف الدموع على شفاه تبتسم
يبوح الصمت لروح المجدلية
أقطع آلاف الأميال والوعود
أخفي مخاوفي خلف القباب الخضر
أخاف أن أتوه وأنا أبحث عن الطريق
وأخاف أن يسبقني الركب
آخذاً معه أسوار القضية
بت مدمنة الزمن
دموعي تنتحب معي
وتزغرد في عيون الأمهات
أرتل البكاء في محراب الوجود
من عشرين عاماً قلت يا نزار أن فلسطين على بعد أمتار
وأن الطريق إليّ يمر من فوهة البندقية
عشرون عاماً وأنا أنتظر أيها الأحرار
على رسلكم يا شعوب الأرض
سأبقى أنا القدس مدينة الصلاة
سأبقى عربية
ولن أسمح لهم أن يسرقوا الهوية
وكل ليلة ستعرج روحي للسماء
وتعود بوعود ربانية
تبدد خيبات السنابل
وتعزف لحن الأمل على الأفق القريب البعيد
وترسم الوطن على شغاف القلوب
سأبقى أنا القدس وسأعيش الحيوات السبع
أولد من جديد
لأكون النسيم والنور

..ثناء صادق

ليست هناك تعليقات