لمَّا عشقتكَ خلتُ الكون في كفِّي....ياسمين العابد

 

لمَّا عشقتكَ خلتُ الكون في كفِّي والشوقُ فاضَ من العينينِ وا لهْفي والحبُّ أزهرَ  في روحي وأينعها والقدُّ ماسَ وفاقَ الوصفَ بالوصفِ من قد يداري مزونَ القلبِ إذ هطلتْ أو من يكفكف فوحًا منكَ أو يُخفي؟ فالنبضُ رتلَ أشواقًا به اختلجتْ والصدرُ يخفقُ من سهدٍ ومن عصفِ إنِّي غرستكَ في الأضلاعِ  زنبقةً والوجدُ رنَّم من لحن الهوى عزفي من رعشةِ الحبِّ أنَّتْ نايُ قافيتي تشدو انبعاثَ صدى الأنَّات من جوفي تبتزُّني نشوةٌ بالوهمِ قد مُزجتْ قد راح باعثُها  يُبلي بلا عطفِ

لمَّا عشقتكَ خلتُ الكون في كفِّي

لمَّا عشقتكَ خلتُ الكون في كفِّي
والشوقُ فاضَ من العينينِ وا لهْفي
والحبُّ أزهرَ في روحي وأينعها
والقدُّ ماسَ وفاقَ الوصفَ بالوصفِ
من قد يداري مزونَ القلبِ إذ هطلتْ
أو من يكفكف فوحًا منكَ أو يُخفي؟
فالنبضُ رتلَ أشواقًا به اختلجتْ
والصدرُ يخفقُ من سهدٍ ومن عصفِ
إنِّي غرستكَ في الأضلاعِ زنبقةً
والوجدُ رنَّم من لحن الهوى عزفي
من رعشةِ الحبِّ أنَّتْ نايُ قافيتي
تشدو انبعاثَ صدى الأنَّات من جوفي
تبتزُّني نشوةٌ بالوهمِ قد مُزجتْ
قد راح باعثُها يُبلي بلا عطفِ
زاح القناعَ وأجلى الدهرُ نقمتَهُ
ضاع الوفاءُ بدربِ المكرِ والزيفِ
بسطتُّ قلبي لخلٍّ خان مبدأهُ
أدمى فؤاديَ من جورٍ ومن عسفِ
ما كنتُ أدركُ أنَّ الغدرَ غايتُهُ
آهٍ وآهٍ فهيهاتَ البكا يشفي
من كلِّ صوبٍ رياحُ المقت بي عصفتْ
أذكت همومًا. فَمَنْ حرَّ الجوى يُطفي؟
سقيتُ غُلَّةَ هذا العمْر من جَلَدٍ
فما وجدتُ سوى الآهات والنزفِ
أشتاقُ خِلًا زهى بالصدق فهرسهُ
يمحو غمومي. فيا وُرْقَ المنى حفِّي
روحي تجذَّر فيها القهر فانتفضتْ
كلُّ العروقِ .وثارَ الصدُّ من حرفي
فلْتخْمدي ياعيونَ الحاسدين كَفَى
ولْترمقيني بعينِ الودِّ واللطفِ

ياسمين العابد

ليست هناك تعليقات