متى يبسمُ الحبُّ....أدهم النمريني.
متى يبسمُ الحبُّ
على شُرفةِ المبنى القديـــمِ أُتمتمُ
قصيدي بأذنِ الصّمتِ حينًا وأكتمُ
أُسائلني كيف الزّمــان يعــود بـي
وليلـــى لأيّــامٍ بهــا الحبُّ يبسمُ
وعندي من الذّكرى طيورٌ تطوفُ بي
تميــــلُ بها أغصـــانُ قلبــي وتُكلمُ
لقد كـان ذاكَ الحبّ يهـدي لحونَهُ
وكنـّا بروضِ العــاشقيــــــن نُقَسِّمُ
وما زالتِ الذّكرى تعودُ قصــائدي
تعجُّ بأضلاع الأمــــاني وتلطمُ
لِـليلى يسوقُ الآهَ وجدٌ بخــــافقي
ويُنقشُ في خدِّ القصيدِ تألّمُ
إذا بُحت أشواقي بليلٍ سهرتُهُ
بكــــاني بذاك الليلِ بدرٌ وأنجمُ
كأنَّ الجوى قوسٌ وقلبي فريسةٌ
وتُرمى بكفِّ السّهدِ لو بُحتُ أسهمُ
تطلُّ بدمعِ العينِ ليلًا مطــالعي
وتبكـي معــــانٍ قد بكـــاها متيَّمُ
حروفي إذا ما قلتُ يـاءات هـائمٍ
تطوفُ بثوبِ اليأسِ سبعًا وتحرمُ
أيا مَنْ لها زفَّ القريضُ مواجعي
ويغفـــــو بجمرٍ للصّبــــابةِ أدهمُ
إذا صانَ أهلُ العشقِ للعشقِ عهدَهُ
متى الحبُّ ياليلى بذا العهدِ يبسمُ؟
التعليقات على الموضوع