شَاخَ الْيرَاعُ...هيثم محمد النسور

 

شَاخَ الْيرَاعُ...هيثم محمد النسور

شَاخَ الْيرَاعُ..


عَيْنَايَ كَالْسَّهْمِ إنْ حَدَّدْتُ فِي هَدَفِي وَالْفَخْرُ وَالْمَجْدُ مِنْ صُلْبِي وَمِنْ نُطَفِي أَحـومُ كَالنَّـحلِ، إِن طَـابَ الـرَّحِيقُ لهُ يَـهْـوي إِلـىٰ الزَّهْر لَايَـأوِي إِلَى سَـعَفِ فَـالشَّمسُ لَا يَحْجُبُ الْغِربَـالُ طَلعـتَها وَالــدُّرُّ لا يُـسْــتَـقـى إلّا مِـنَ الـصَّدفِ شَاخَ الْيرَاعُ وَمَا الْقِرطَـاسُ مُـكْـتََـرثٌ قـدْ جـفّ مـن وَلَـعٍ حِـبْـري وَمِن لَـهَفِ يَـا أيُّـهَـا الْـقَـلَـمُ الْــمَـكْـبُـوتُ رَغْـبَـتُـهُ هَـيَّـا بِـنَـا نَـحْـوَ نَــهْـجٍ غَـيْـرِ مُـنْحَرِفِ لِـنَـقـرضَ الـشِّـعْـرَ بُـركَـانًـا نُـغِـيِْظُ بـِهِ رُعَـاعَ قَـومٍ حَـكُـوُا كَـمًّـا مِـنَ الـطُّرَفِ نَـبْـنِـي صُـرُوحًـا لأَجْيَـالٍ سَـتَـخْـلُفُـنَـا وَنَـصْـطَـفِـي كُـلَّ مَـا نَـتَـلُـو بـِلَا كَـلَفِ يَـالَـيْـلُ لَـمْـلِـمْ سُـدُولًا طَـالَ دَامِـسُـهَا إِلَــيْـكَ عَــنَّــا بِــلَا بُـــطْءٍ وَلَا سَـــرَفِ وَاحَــسْـرَتَـاهُ زَمَــانُ الْــغَـدٔرِ خَــاتَـلَـنَـا نَـحْـنُ الْأُبَــاةُ وَأَهٔــلُ الْـعِـزِّ وَالـشَّـرَفِ يَـا لَـلَّـيَـالِـي تَـمَــادَتْ فِـي نَـوَائِــبِــهَــا أَلْـقَـى بِـنَـا الـدَّهرُ بَـيْنَ النَّارِ وَالرَّضَفِ ضَاقَتْ بِنَا الْأَرْضُ وَالدُّنْيَا وَإنْ رَحُبَتْ يَاليْتَ قَلْبِي مِنَ الْجُرْحِ الْعَمِيقِ شُـفِي بَلَغْتُ خَمْـسِينَ من عُمْرِي وَلِي هَـدَفٌ أصُـوْنُ نَـفْسِي مِنَ الْفَحْشَاءِ والْـهَـرَفِ أَرْعَى الْأَمَانَةَ غَضُّ الطَّرفِ مِنْ شِيَمي حُسْنُ الشَّمَائِـلِ فِيَ الْأخلاقِ وَاللُّطَـفِ يَـا مَـنْ رُمِـيْـتَ بِـقَـعْـرٍ عَـجَّ فِـي كَـدرٍ تَـقْـتَـاتُ بِالرِّجـسِ وَالْأَقذَارِ والْجِـيـَفِ قُـبِّـحْـتَ نَذْلًا خَسِيْسَ الْأَصْلِ مُؤتَـفِكًا أَتَـفْـخَـرَنَّ بِـمَـا أُوْتِــيْـتَ مِـنْ سَـخَـفِ لَا أَسْــعَــدَ الـلَّـهُ مَـن يَـأْوِي دِيَـارَكُـــمُ مَـرَاتِــعُ الـبَـغـيِ وَالْإِفْـسَـادِ وَالْـقَــرفِ زُلْـفَـى الْأَوَاصِـرِ قَـدْ دَمَّـرْتُ عُـرْوَتَـهَــا لَـبِـيْـبُـكُـمْ مُـتْخَـمٌ بِالْـخُبْـلِ وَالْـخَـرَفِ فَلَـيْـسَ لِـي مِـنْ فَـخَـارٍ فِيْ سُلَالَتِكُـمْ وَلَا بِـقُـرْبَـى تُـلِـتُّ الْـبَـعَـرَ بِـالـصَّــدَفِ أنِّـي لَأَغْتَاضُ مِمَّـنْ كَانَ يَدَّعِي نَسَبِي حتَّى قَـرِيْبٍ وَلَـوْ يَـنْـسَـلُّ مِـنْ خَلَفِي وَحُـظْـوَتِي دُونَـكُـمْ مَـنْ كَـانَ ذَا خُلُقٍ وَلِـي خَـلِـيـلٌ يَجُودُ الْوَهْبَ فِي غَدَفِ سِـرِّي مُـصَـانٌ بِـصِـدْقٍ فِـي شَمَـائِلِهمْ وَجُـلـُّـهُــمْ لِلْـمَـوَاثِـيـقِ الْـغِـلَاظِ وَفِـي وَحـقِّ مَـنْ حَـجَّـتِ الْأعْـرَابُ كَـعْـبَـتَـهُ يَـومًـا سَأَقْـطَـعُ وَصْـلًا غَـيْـرَ مُـزْدَلِـفِ أَنْـقَـضُّ كَـالْـنَّـسْـرِ وَالْأَطْـيَـارُ تَـعْرِفُنِي أنَّـي عَـزِيْـزٌ وَأهْـلِي مِنْ ذَوِي الشَّرَفِي

هيثم محمد النسور


ليست هناك تعليقات