بنارِ الشوقِ جئتُ الخِلَّ ضيّا....ودق الغيوم ( رَهَف ).

 

بنارِ الشوقِ جئتُ الخِلَّ ضيّا....ودق الغيوم

بنارِ الشوقِ جئتُ الخِلَّ ضيّا


بنارِ الشوقِ جئتُ الخِلَّ ضيّا
طويتُ الأرضَ رُغمَ البُعدِ طَيّا
وقَفتُ ببابِهِ سَجَمَت عُيوني
تُسابقُني وقد جِئنا سويا
طرقتُ البابَ مثلَ القَطرِ يهمي
على زهراتِهِ طرقا نديا
هَزَزتُ الحبَّ أغصانا ودادا
تُناجيهِ ألّا فاقبِلْ عليّا
فساقَطَني بصدٍ بعدَ صَدٍ
ونأياً في تلاقينا قَصيّا
وفي جُبِّ النوى ظُلماً رماني
ويسكُنُ في الحشا غَضاً طريّا
وكم أسقى وداديَ مُرَّ هجرٍ
وكم أسقى رِضابيَ فيهِ ريّا
بَرَى عظمَ الهوى ثُمْ فَتَّ عظمي
وغيري في الهوى يَحيا صَبِيّا
فيا ليتَ الجفا يصفو قليلا
لأمسى الخِلُّ في حضني رضيّا
أُعانِقُهُ ضِفافاً حولَ نهرٍ
فأحضُنُهُ ويحضُنُني مَليّا

ودق الغيوم ( رَهَف ).

ليست هناك تعليقات