ما لي أرى عالَماً للغيد يشتعل... إبراهيم عتيق.. أبو عبلة ..
سر قوتها
ما لي أرى عالَماً للغيد يشتعل
أن خان عهد الهوى، في سكرة، رجلُ
و إن قضى زُمَرٌ في عشق فاتنةٍ
لَقُلنَ مرحى بما يقضي به الأجلُ
ما بال حكم النسا يطغى بلا رشد
مهما سخا عاشِقٌ ، يُبذَلْ له عَذَلُ
لم يكفِ حواء أن لبّاً له سلبت
و أنَّه دائما في إثرها عجل
لم يُرضِها منه أن يشقى لراحتها
يبرُّها و على طفلٍ لها وَجِلُ
يلقى أقاربَها طَلْقاً و يكرمُهم
يُدني مجالسَهم، سعياً إذا وصلوا
تراه إن رامها بالسوء من أحدٍ
قد ثار منتفضاً يعدو و يقتتل
لو أغلَتِ المهرَ، لم يركن لفاقَتِهِ
في غربة التيه و الأسفار يرتحل
من قبلنا أمم قد فارقوا وطنا
مذ عبس أن شرطت، سيقت لها إبل
من أجل عينيكِ، يا عبل، الفلا قُطِعَتْ
طابت لِعنترةَ الأخطارُ و الحِيَلُ
حوّاءُ قد أدركت ما سرُّ قوتِها
و استخدمتْهُ و إن لم يَفطِنِ الرَّجُلُ
يسعى لها راكضاً يرجو مَحَبَّتَها
تأتيه زحفاً فلا تسعى و لا تصِلُ
لو أنها أمعنت في فهم غايته
لما مضت ساعةٌ لم يَهْطِلِ العَسَلُ
الجمعة ١٠-٦-٢٠٢٢
التعليقات على الموضوع