أيا أيُّها الشَاكي وفي النَفسِ لوعةٌ.....محمد العميان
أيا أيُّها الشَاكي وفي النَفسِ لوعةٌ
أيا أيُّها الشَاكي وفي النَفسِ لوعةٌ
إذا ما ذَكَرتَ الأمسَ أضحَتْ نَوازِعَا
تَقَاسَمُكَ الأشجانُ شَطرَاً تَعِيشُهُ
وشَطراً من التَارِيخِ تَبكِيهِ خَاشِعَا
على طَلَلٍ بَاكٍ .. وقَفتَ مُنادِيَاً
ورَجْعُ الصَدَىٰ بَوحٌ أثَارَ مَواجِعَا
تُحَاكِي قُرونَاً قد خَلَتْ من زَمَانِنَا
ثَمَانِي مِئِينٍ .. قد غَدَونَ فَواجِعَا
قُرونَاً زَهَتْ .. كُنَّا شُموسَ حَضارةٍ
أنَارَتْ سَماءَ الكَونِ دَهرَاً سَواطِعَا
أتَتكَ القَوافِي المُثقَلاتُ بِحُزنِهَا
جِراحَاً تَرَى فِيها عُيونَاً دَوَامِعَا
فَغَنَّيتَ أمجَادَاً .. ولامَستَ عَبرَةً
وحَاكيتَ أشجَانَاً .. وأرَّقتَ مُولَعَا
وشَاهَدتَ رَاياتً سَمَتْ في سَمائِهَا
ولاقَيتَ أبطَالَاً .. تَتَالَتْ طَلائِعَا
وَقَفتَ وما في النَفسِ إلا اضطِرابَهَا
وجُرحٌ قَديمٌ قد أثَارَ لَواعِجَا
وأَندَلُسٌ ... تَرنو إليكَ بِحسرَةٍ
وغِرناطَةٌ .. تَبكيْ سُيوفَاً قَواطِعَا
وقَصرٌ من الحَمراءِ .. لازَالَ وَاقِفَاً
يُردِّدُ في الأَصدَاءِ .. لازِلتُ ضَائِعَا
يُنادِيْ أَيا تَاريخُ .. هلْ لكَ عَودَةٌ ؟
فَتُرجِعَ لي مَجدَاً تَقَادَمَ .. نَاصِعَا
يُنادِي .. وما من سَامِعٍ غيرَ أُذنِهِ
فقد ماتَ من لَبَّى ومن كانَ سَامِعَا
ألا يا زَمانَ الوَصلِ .. والوَصلُ بَائِنٌ
فَدَتكَ النُفُوسُ الشُمُّ إِنْ كُنتَ رَاجِعَا
التعليقات على الموضوع