د. أحمد جعفر الشردوب...عزيمة
عزيمة
ما بين آلامي و نزف جراحي
وتدٌ يُدقُّ لقاتلٍ سفّاح
كم من جراحٍ دونه قد أُنزِفت
و لأجله كم ضاع من أرواح
و أنا عليه اليوم أعلن ثورتي
و أخوض من أجل الخلاص كفاحي
إن ظلَّ جرحي في فؤاديَ نازفاً
فمتى سأعلنُ في الملا أفراحي
أم إنّما دهري استباح مشاعري
فاستأثرت بمشاعري أتراحي
ما لي سوى شعري رسولُ مشاعري
و دليلُها في غدوتي و رواحي
أنّى مضى شعري يعود محمّلاً
بوجيب قلبٍ مُنهكٍ و نُواح
أوَ كيف يغشاه السرور و أفقه
متلفِّعٌ من حزنه بوشاح
و إراقةُ الأحلام كم قد شابهت
قتلاً بحدِّ مُدىً و نصلِ صفاح
حلمي الذي بالفأل قد رويته
ليصوغ لي فلّاً و زهر أقاح
قبل ابتهاج الطلع فيه اغتاله
عسفٌ و ترويعٌ من الفلاح
كم ذا حلمت بأن تطيب مشاربي
و تكون ملأى بالندى أقداحي
و أعبَّ كأساً كالمُدامةِ سائغاً
من ماء عينٍ طيّبٍ و قراح
لكنني الغسلين قد أُبدلتُها
لمّا انتفضت لغاية الإصلاح
يأبى عليَّ الدّهر أن يفترَّ لي
و يريد إضعافي و كسر جناحي
حتى يرى حلمي ضعيفاً واهناً
لا حظّ لي في نيله في الساح
سأظلُّ أسعى خلف حلمي لاهثاً
حتى أفوز بوجهه الوضّاح
و لذا سأمضي في الحياةِ مجاهداً
بعزيمةٍ أصِلُ المنى و سلاح
التعليقات على الموضوع