القيسي حسام.....وريقات الخريف
وريقات الخريف
أنّتْ رياحٌ للخريف أنينها
وتمايلت ثم انحنت اغصانها
وتَراقصتْ جُذلى وريقاتٌ بدتْ
مجنونةً متنافِرٌ الوانها
فتساقطت في سُكرِها كجمانةٍ
وبحضن ريحٍ بَعثرت تيجانها
وتوسّدت حدّ الطّريق نمارقًا
وتناثرت مزهوّةٌ أزدانها
مَن غادرت غُصنًا لشبّاكٍ غفى
تحكي حكاياتٍ رها شطآنها
من برعمٍ عَدّى الرّبيع تألّقا
وبشمس صيفٍ أزهرت أفنانها
كم عاشقٍ يهفو لوارفةٍ مسا
همس الكلام تقاسمت أخدانها
خَجلى تداري حمرةً في خدّها
والعين جُذلى والهوى سلطانها
صانت لهم اسرارَ ما باحوا سَوى
عهد الوداد وقاسمت أيمانها
واليوم ذا كلٌّ لغصنٍ فارقٌ
ذرّ الرّياح فهاجرت أغصانها
سلْ رفّ طيرٍ ودّعوا أعشاشهم
سعدا سعت أم حُمِّلت أشجانها؟
دارت كما دارت عقود العمر لي
فعنادلي قد غادرت عنوانها
التعليقات على الموضوع