لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

أجمل الملكات

ما لي أخبّئ في الهوى آهـــاتي؟

لولا عيونكِ أضرمت جمــــــراتي

هي ذي القصيــدة تستحمّ كنجمةٍ

فلْتستحمّي فوق عشــــب دواتي

أسرجت خيل الروح فاشتعلت رؤى

وبدأتُ منكِ على المدى غزواتي

في مقلتيكِ جنائن تغري الهوى

وبثغـــــــــــركِ المكتظّ بالكرزاتِ

من أين أبدأ ؟ والجحيم بخافقي

وتعثّرتْ من نـــــاره خطــــــواتي

ثمرٌ شــــهيٌّ يستبيح مشــــاعري

هل يُمنَع المحروم من ثمــــراتِ ؟

هذي الكروم تنوخ من أعنابهــا

وأنا الشّـــــقيّ تخونني نظـــراتي

أمشي على حدّ القصيدة مثخنــاً

لا الحرف يسـعفني , ولا أبياتي

وكأنّ بركانــــــــــاً يفور بأضلعي

فلْتسعفيني , أين منكِ نجـــاتي ؟

يا شهرزاد , وأنتِ آخر قطــــــرةٍ

في زيت قنديلٍ ينير حيــــــاتي

ما عدتُ ســيّافاً , فلا تتهيّبي

قــــــــــدّ الهوى قلبي بلا رغباتِ

وغدوتِ كالسيف المسافر في دمي

وغدوتُ أعشـــــق لــذّة الطعناتِ

جنّ القصيد وقد رآكِ يمامــــــــةً

هدّت على صدري بكل أنـــــــاةِ

ومشت لتنقر من فمي قبــــلاته

وتنــــــام فـــــوق أرائكِ الكلماتِ

غارت طيور الكون من نقلاتها

وكأنها سِـــــــربٌ من النجماتِ

هيهات يا امرأةً ألاحق عطرها

لأدوخ آلافاً من المـــــــــــــرّاتِ

ما زال يسكرني رحيق أنوثــــــةٍ

فمتى ستصحو الروح من سكراتِ؟

إنْ كنتِ قربي فالقصيد أزاهـــــرٌ

وإذا بعدتِ غدوتُ كالأمـــــــواتِ

أنثى , وترجعني رضيعاً هائمــاً

في نهدها المسكون بالرغبــــــاتِ

أنثى , ويربكني صهيل خيولهــا

وفحيح أحرفها , مع النهــــداتِ

ومجــــــرّةٌ للحب تعلن شـــــرعها

لتعيد أمجــــاداً إلى ســـــــمواتي

وتعيدني طفلاً يهجّئ في كتــــا ...

.. ب الحب , يدخل أول الصفحاتِ

قلبي توضّأ بالبنفسج , والنــــدى

لمّا أتى , فتهيّئي لصــــــــــــلاتي

شيّدتُ فيه من الكواكب , والجــوى

عرشــــاً يليق بأجمــــــل الملكاتِ

عبد الكريم سيفو