رجاء احمد**بحورالشعر,علم العَروض

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

رجاء احمد**بحورالشعر,علم العَروض


بحورالشعر,علم العَروض 

بسم الله الرحمن الرحيم .... 

علم العَروض

يُعرف العَروض بأنّه : مجموعة القواعد الدّالّة على الميزان الدقيق ، الذي يُعرفُ به صحيح أوزان الشعر العربي من فاسدها ،
 وسُمّي بذلك لأنًّ الشعر يُعرضُ فيه مفصّلاً ، 
وقيل : إنَّ الفراهيدي سمّى هذا العلم كذلك تبرُّكاً بمكة المكرمة ... الأرجح أنّه سُمّي بذلك لأنّ الشعر يُعرض على موازينه وقوانينه فيُعرف بها جيّد الشعر من رديئه. 
كما يُقال إنّ الخليل بن أحمد أطلق عليه الاسم لأنّه وضع أولى قواعده حين كان في مكّة ، 
والعَروض كان اسمًا يُطلق على مكة والمدينة وما حولهما.....
 وفي لسان العرب لابن منظور ، أنّ لفظة العروض تُطلق على الطريقِ الصّعب ، أو الطّريق في عرض الجبل.. 
وربّما كان الرّابط بين المفهوم اللغويّ والاصطلاحيّ للكلمة هنا هو الصّعوبة ؛
 لأنّ علم العَروض علم واسعٌ يصعُب الإلمام بمفرداته وإتقانه إلا مع كثيرِ تدريب وممارسة.....

 الخَلِيل بن أحمد الفراهيدي البصري (١٠٠ هـ١٧٠ هـ . واسمه الكامل : الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزديّ اليحمديّ ، وكنيته أبوعبد الرحمن ، شاعر ونحويّ عربيّ بصريّ ،

 يُعد علمًا بارزًا وإمامًا من أئمة اللغة والأدب العربيين ، وهو واضع علم العروض .... 
درس الموسيقى والإيقاع في الشعر العربي ليتمكّن من ضبط أوزانه.... عاش زاهدًا تاركًا لزينة الدنيا ، محبًا للعلم والعلماء ، 
وكان شعث الرأس ، شاحب اللون ، قشف الهيئة ، متمزق الثياب ، متقطع القدمين ، مغمورًا في الناس لا يُعرف . 
قال النَّضْر بن شُمَيْل : ما رأى الراؤون مثل الخليل ولا رأى الخليل مثل نفسه..... 

فكرة وضع علم العروض : طرأت ببالهِ فكرة وضع علم العروض عندما كان يسير بسوق الصفارين ، فكان لصوت دقدقة مطارقهم على نغم مميز ، وقع في نفسه ، 

فطرأت بباله فكرة العروض التي يعتمد عليها الشعر العربي ،
 فكان يذهب إلى بيته ويتدلى إلى البئر ، ويبدأ بإصدار الأصوات بنغمات مختلفة ، 
ليستطيع تحديد النغم المناسب لكلّ قصيدة.....
عكف على قراءة أشعار العرب ودرس الإيقاع والنُظُم ، 
ثم قام بترتيب هذه الأشعار حسب أنغامها ، وجمع كلّ مجموعة متشابهة ووضعها معا ، 
فتمكّن من ضبط أوزان خمسة عشر بحرًا ،

 يقوم عليها النُظُم حتى الآن ، وهي : ( الطويل ، المديد ، البسيط )وتعرف بالممتزجة ... 

( الوافر ، الكامل ، الهزج ، الرجز ، الرمل ، السريع ، المنسرح ، الخفيف ، المضارع ، المقتضب )وتسمى السباعية ، لأنها مركبة من أجزاء سباعية في أصل وضعها ، 

وآخران هما : ( المتقارب-المتدارك ) ، يعرفان : بالخماسين إلا بحر المتدارك المحدث ، فإن واضعه هو الأخفش . 

أعزائي جميعااا ، كانت مقالتي هذه مقدمة عن علم العروض ، هي تمهيد لما يأتي من حلقات متتابعة عن هذا العلم الجميل ....
أسأل الله أن يوفقني وان يجعل عملي خالصا لوجهه الكريم ...
كما اتمنى أن يكون لكم فيه فائدة....
تحيّاتي
عن كاتب الموضوع

رجاء احمد


  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان