عمر عبدالفتاح ناعس(فاطم)

 

فاطم



طرقت شِغافَ قلبِك ما استجابا
وعـــدت محطَّــماً وَجِعـاً مُــخابا
ألمـلـمُ مـا تـبقى مــن حــــروفًٍ
و أمحوها و أكتـــمها احتــسابا
ودِدْتُ و لو تقــابلتِ العيــــــــونُ
بلحظٍ جـــارحٍ حنَّ اقتـــــــــرابـا
أفـاطـمُ لــو تـريَّـثتِ قلــــــــــيلاً
شِغــافُ القـــلبِ ما عملَ انقلابا
أفاطــمُ لـو تريَّـثتِ قلــــــــــيلاً
لعادَ الماءُ في المــــــجرى و آبا
أعودُ الى سَراتِكِ طـــــارقاً أم
ســـأنتظرُ النتيـــجةَ و الجـــوابا
ألســنا من روى قصصَ الهُــيــامِ
و جـنِّ علــى حكاويــها و غـابا
فقـدْ كــنا بـحـــــنكـتِنا نعــــــومُ
عـــلى بحـرِ الهوى نمحو السرابا
و نــكتبُ فـي قراطيسَ النوادي
حـــروفَ الـــودَّ فـي سطرٍ كـتابا
تــعالي يـا بقــــــــيـَّةَ مــا تبـــقَّى
نــقاســمْ بـعضَنـــا كأسَــاً شــرابا
و نــســلو في تـماتيـمِ السُّــكارى
نتـــرجمُ حـــرفَها نغمـــاً عتــابــا
أهــــــــذا مــا تـــعاهدْنا علـــــيه
و ذبْنـــــــــا فـي ثنايـــاهُ و ذابا
فقـــــــدْ كــــنَّا بـــعفَّتِنا نــــًروحُ
و نــــــغدو لا صِـــغارَ ولا شبابا
أعاتبُ رمـشَ عيني في خضوعٍ
على دمعٍ جـرى يبـــسَ انتحابا
أعاتبُ وجــــــــدَ قلبي في أنينٍ
على حــــــبٍّ مضى امسى يَبابا

عمر عبدالفتاح ناعس

ليست هناك تعليقات