نجاة بشارة( أنا لا أظُنُّكَ من هنا ، فلربما )

نجاة بشارة

 أنا لا أظُنُّكَ من هنا ، فلربما



 أنا لا أظُنُّكَ من هنا ، فلربما

من عالمٍ في كوكبٍ مسحورِ
أو طائرٍ تركَ الثرى وإلى السما
رَفَعَتهُ أجنحةٌ من البللورِ
أو غَيْمَةٍ سالتْ كأفراحِ الندى
فتشكَّلَتْ نهراً من الكافورِ
من كهرمانِ الماءِ أخْطَأَهُ المدى
ومضى يُلاحِقُهُ مدارُ النَورِ
هو من صباحِ اللوزِ والنعناعِ في
تِرحالِهِ يمشي بعمقِ شعوري
فاصعدْ جريئاً ما استطعتَ فإنها
تلك الأماكنُ بيتَكَ الأسطوري
نَمْ مِلءَ ما في الوُسْعِ مِنْ دَعَةٍ بها
وانْعَمْ بطيبِ العَيْشِ فوقَ حَريري


نجاة بشارة

ليست هناك تعليقات