أوس الهلالي ( إلى قافيتي العزيزة )

 

أوس الهلالي


( إلى قافيتي العزيزة )


من مُتعبٍ أبداً في الحبِ ماارتاحا
من بعدِ هَجركِ راحَ الغمُ وانزاحا
فكم سُعدتُ بهذا البعدِ يا وجعاً
سقى الفؤادَ من الاحزانِ أقداحا
وَرحتُ أرقصُ كالمجنونِ من فَرَحي
لمّا الوصالُ الذي من بينِنا طاحا
وَزّعتُ مِن فَرحَتي حلوى مُلونةً
وسلّةً مُلِئت خوخاً وتفاحا
الحمدُ لله كادَ القربُ يَقتُلُني
وَيصبح الحبُ في ذا القلبِ ذبّاحا
ما عُدتُ اسمَعُ بعدَ اليومِ اغنيةً
للعَندليبِ يُغني صرتُ سَواحا
قد كُنتِ كارثةً تمشي على جسدي
واليومَ بتُّ بهذا الهجرِ مرتاحا
فألف تعسٍ من الاعماقِ أُرسِلها
إليكِ يا مَن جعلتِ العشقَ سفاحا
ولا تَعودي نِهائياً الى قلمي
حرفي الى جُزُر الوقواقِ قد راحا
وإذ بِِرَكلَتِها النكراءِ تُوقِظني
قُم مِن منامكَ إنّ الفجر قد لاحا

أوس الهلالي

ليست هناك تعليقات