دريد رزق**خُضُوع**

 

دريد رزق

خُضُوع


وآيةُ مَنْ ذاقَ الغرامَ ٠٠٠٠٠٠ خُضُوعُهُ
لِمَنْ حَولَهُ صُفَّت جُنُودًا ٠٠٠٠ ضُلُوعُهُ
يغيبُ - نَعَمْ - عنِّي دُرَيدُ ٠٠٠ مسافِرًا
إليكِ فإنْ يرجِعْ ٠٠٠٠٠٠ إليكِ رُجُوعُهُ
وأكتُمُ عِشقي ٠٠٠٠ غيرَ أنَّ قصيدتي
- كأنْ ليس لي أمرٌ عليها - ٠٠ تُذيعُهُ
لِطَرفِكِ صَمصامٌ جُرازٌ ٠٠٠٠٠٠ إذا أرا
دَني أنْ أكونَ الغِمدَ - حُبًّا - أُطيعُهُ
وصَفَّا سِهامٍ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠ لو رآها مُهلهِلٌ
لَما كانَ منه الرَّدُّ ٠٠٠٠٠٠٠ إلَّا خشُوعُهُ
ولَحظٌ بديعٌ ٠٠٠ يجعلُ القلبَ ناسِكًا
بمحرابِه سَجداتُه ٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ورُكُوعُهُ
وخدَّاكِ تُفَّاحٌ ٠٠٠٠٠٠٠٠ إذا اللَثْمُ ذاقَهُ
ليشبَعَ مِنْ جُوعٍ ٠٠٠٠ سيزدادُ جُوعُهُ
وخَمرُ اللَمى والثَّغرِ والشَّفتَينِ إنْ
حَساه مُدامٌ ٠٠٠٠٠٠٠ فالمُدامُ صريعُهُ
وجِسمٌ رشيقٌ ٠٠٠٠٠ كلُّ ما فيه فاتنٌ
شَذِيٌّ ٠٠٠٠٠٠٠ كأنَّ الياسَمينَ يَضوعُهُ
هي البدرُ إنْ يطلَعْ على الحُورِ ليلةً
يُزِلْ كلَّ حُسنٍ عندَهنَّ ٠٠٠٠٠ طُلُوعُهُ
رَدَدتِ ربيعَ العُمرِ ٠٠٠٠٠٠ بعدَ خريفِهِ
فما عادَ يرضى ٠٠٠ أنْ يغيبَ ربيعُهُ
رُبُوعًا مِنَ الفِردَوسِ ٠٠ حوَّلتِ قَفْرَهُ
أليسَ حرامًا ٠٠٠٠ أنْ تضيعَ رُبُوعُهُ ؟
رضيعٌ أنا ٠٠٠ والنَّهدُ ٠٠٠ غُمْرٌ حليبُهُ
أيقبلُ نهدٌ ٠٠٠ أنْ يجُوعَ رضيعُهُ ؟؟
فلا تُزهِقي بالهجرِ ٠٠٠٠٠٠ رُوحَ مُتيَّمٍ
غرامٌ مُقيمٌ في النُّخاعِ ٠٠٠٠٠ شَفيعُهُ
بوصلٍ حُرِمناه ٠٠٠٠٠٠٠ تلظَّى وُلُوعُنا
كذا الوصلُ فينا ٠٠ كم تلظَّى وُلُوعُهُ
فلا الوصلُ يرضى أنْ تسيلَ دُمُوعُنا
ولا نحنُ نرضى ٠٠ أنْ تسيلَ دُمُوعُهُ
فإنْ كانَ وصلُ العاشِقِينَ ٠٠٠ جريمةً
فطُوبى لهذا الوصلِ - فيها - ضُلُوعُهُ

دريد رزق

ليست هناك تعليقات