دريد رزق(شُجُون)

 

دريد رزق

شُجُون

وما العيشُ إلَّا ٠٠٠ أنْ يُغادِرَنا الكَرى
بليلٍ دعانا العشقُ فيه ٠٠٠٠ لنسهرا
فإنْ عادَ قلنا : دعْكَ منَّا فنحنُ ما
دعَونا كؤوسَ الليلِ ٠٠٠٠ إلَّا لنَسكرا
ونُترِعَنا ٠٠٠ ممَّا ٠٠٠٠٠٠٠٠ يلِذُّ مذاقُهُ
فكرمُ الهوى أدنى قُطوفًا ٠٠ وأثمرا
فقبلَ انبلاجِ الفجرِ ٠٠ يا ليلُ لا تعُدْ
ودَعْ صائمَيْ وصلٍ ٠٠ بربِّكَ يُفطِرا
ويُمسِكُ مُزْنُ الشِّعرِ عندِيَ قَطرَهُ
فإنْ أمطرَت محبوبةُ القلبِ أمطرا
وإنْ كتَّمَت عشقًا ٠٠٠٠٠٠ تكتَّمَ مثلَها
فإنْ أجهرَته مثلما الشَّمسُ ٠٠ أجهرا
لكِ القلبُ مصرُورًا بروحي ٠٠ هديَّةٌ
إذا ما ٠٠٠٠ بَنانٌ في يمينِكِ ٠٠٠ أشَّرا
أنا خاضعٌ ٠٠٠٠٠ للمُستبيحةِ مُهجتي
فلم تستبِحْ ٠٠٠٠٠٠ إلَّا لتَنهى وتأمُرا
كتبتُ بها ديوانَ عشقٍ ٠٠٠ فلم يكُنْ
- سِوى ذرَّةٍ - ما كانَ أبدى وأظهرا
وأمِّا الذي أخفى ٠٠ فذا الكونُ ذرَّةٌ
بأكوانِه ٠٠ مَن ذا الغرامَ تصوَّرا ؟؟!
فكوني قِرى ذي تُخمةٍ إنْ وصلتِهِ
فإنْ لحظةً أُبعِدتِ عنه ٠٠٠٠ تضوَّرا
فأنَّى لنا ٠٠٠٠ أنْ نستقِلَّ عنِ الهوى
إذا كانَ في كافٍ ونونٍ مُقدَّرا ؟؟؟
أكنَّا معًا أم لم نكُنْ ٠٠٠ نحنُ واحدٌ
وكلٌّ دمٌ في كلِّ عِرقٍ لنا ٠٠٠ جرى
فألقي على كلِّ الدَّواوينِ ٠٠ نظرةً
ترَي أنَّ ديوانَيْ هوانا ٠٠٠٠ تصدَّرا
فإنْ يهطُلا في مَهْمَهِ الشِّعرِ هَطلةً
يُحيلاه بعدَ القحطِ ريَّانَ أخضرا
تأمَّلتُ في شِعرِ الفُحولِ فلم أجِدْ
مِنَ المُستهامينَ المجانينَ أشعرا


دريد رزق

ليست هناك تعليقات