مريم أديب كريِّم(يا للجميلةِ إنْ أتتهُ كصورةٍ)
يا للجميلةِ إنْ أتتهُ كصورةٍ
يا للجميلةِ إنْ أتتهُ كصورةٍ
كالغيثِ يلثمُ حُرقةَ الظَّمانِ
تُغري القصيدَ فيستفيقُ جنونُهُ
إنَّ الجنونَ حقيقةُ الإنسانِ
فتفيضُ من شهدِ القريحةِ فكرةٌ
خلَّاقةٌ تزدانُ بالأوزانِ
ليقولَ مِنْ فرطِ التخيُّلِ: "إقفزي
وٱدني مِنَ الهمس الرَّهيف الحاني
فهناكَ قربَ اللَّحظِ يوجدُ دمعةٌ
هيَّا ٱسكبيها وٱسكني أحضاني
أحبيبةً حضَرت على كتفِ الصَّبا
أين الصِّبا يا كفَّة الميزانِ
ثوري كموسيقى الحياة كريحها
ثوري لأعلنَ للدُنا عصياني
لا تتركيني للشُّكوكِ فريسةً
كوني اليقينَ ليستقيم جَناني
إنِّي الغريبُ فيا غريبةُ بعثري
فوضايَ كيما أستعيد كياني
فالكوكبُ المملوءُ بؤسًا مرعبٌ
والحقُّ مضطهدٌ ودونَ لسانِ
وترجَّلي لنكونَ نحنُ خلاصَهُ
بقوافل الجوريِّ والألحانِ
ولتعذريني إنْ أطلتُ مخاطبًا
أنا كالقصيدِ يطول حين يُعاني
لا شيء يسمو فوق نزفِ يراعتي
كَم مِنْ نزيفٍ قاتلٍ أحياني"
التعليقات على الموضوع