زينب حسن الدليمي**وجه المرايا**
وجه المرايا
تباً وفيكَ المرايا قد جنَتْ ذنْبا
أبانَت الصورةَ المثلى روَتْ كذْبا
إياك غطرسة الأوهامِ تنشدُها
قلْ ما تشا ما رتى ترقيعُك الثقْبا
خرقتَ كلَّ طِرازٍ بيننا فهوى
اسْحبْ خيوطَك ذاك العيبُ قد دبَّا
على فمي ماتَت النجوى بلا أمَلٍ
وغادرتْ من أواني الفرحةُ القربى
بيني وبينك لغزٌ أنت تجهلُه
فليس مثلُك من يدريْ وقدْ ذبَّا
حتى بقيتُ بلا دربٍ يؤازرُني
تعيا خُطاي وجرحُ العمرِ للعقبى
هذي طباعُك دكتْ صبرَ قافلتي
فمااستجبْتَ وكأسُ الصدِّ قدْ صبَّا
أقمتَ وحدُك أشباحَ الرؤى حرَسا
على مدايَ فكان القهرُ منصبّا
حرُّ المآقي يداري الدمعَ من وجعٍ
والقلبُ أخفى على أوتارِه النحْبا
سأرتقي الآن إنِّي سوف ابعُدُ لا
ولن أعيشَ كما المسلوبِ منكبّا
التعليقات على الموضوع