عبدالناصر عليوي** إبليسُ يناجي ربَّ العالمين **
إبليسُ يناجي ربَّ العالمين
رباهُ كمْ حذرتَهم إبليسا
كي لا يكونَ اللُبسَ و التلبيسا
لكنّ إبليسا تحجّم دوره
والآن أضحى أمرُهم معكوسا
سلبوه في يومٍ جميعَ فنونِه
وغدا حزيناً مفلساً تفليسا
وغدا على فنِّ الغوايةِ عاجزاً
وغدواعليها أنجما وشموسا
بالرّايةِ البيضاءِ جاء ملوّحا
مستسلما منهم يريدُ دروسا
فالجهبذُ العلاّمُ صارَ مقيداً
وتجمّغ العلماءِ ضمَّ تيوسا
وكبيرُ تجارِ الحشيشِ مقدّرٌ
والقاتلُ السّفاحُ صار أنيسا
والمُفْتن الكذّابُ صار نبيَّهم
وأبو القرونِ لقد غدا قديسا
والخائفُ الرّعديدُ صار محارباً
يسبي نساءً او يجزُّ رؤوسا
إنْ كان وجهُ القومِ هذا حالُهم
مَنْ ياترى فيهمْ يكونُ رئيسا..!!؟
فعلامَ ياربّي يكونُ دُعاؤهم
بعدَ الصلاةِ ليلعنوا إبليسا..!؟
التعليقات على الموضوع