براء الجميلي**_ مواكب الموت _

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

براء الجميلي**_ مواكب الموت _

 

براء الجميلي


_ مواكب الموت _



مِن سالفِ الدهرِ كمْ طافتْ لنا نُعُشُ
وكمْ حبيبٍ بسِفْرِ الفَقْدِ قد نُقِشُوا
وكمْ لَبِسْنا ثيابَ العُرْسِ أَكْفِنَةً
فدَوحةُ السَّعْدِ فينا ٱغْتالَها العَطَشُ
قد أُدْمِنَ الجرحُ ما عادتْ تُزَلْزِلُنا
مَواكِبُ الموتِ إنْ راحوا وإنْ غَبِشوا
نَسْتَنْسِخُ الآهَ والأَوجاعُ عاصِفةٌ
نُسْقى النَّجيعَ وَ جُنْدُ الهَمِّ قد بَطَشوا
حتى ٱستباحَ سوادُ الحُزْنِ خارطةً
ضَجَّتْ دماءً ووجهُ البُؤْسِ مُندَهِشُ
إذ كمْ تركْنا ضحايانا مُمَزَّقَةً
بلا سُتُورٍ أَديمَ الأرضِ تَفتَرِشُ
حيرى وتَندُبُ ما أَرْدَتْ ضمائرُنا
بلا رَجيعٍ وصوتُ النَّعْيِ يَرتَعِشُ
نَسْتَجْمِعُ الصبرَ إذ لمْ يُبْقِ مِنهُ لنا
نابُ النَّوائبِ رِدْءًا وهْوَ يَنتَهِشُ
قد شَيَّعَ الدَّمْعُ مَن يَحْنو فوا أَسَفي
مَسامِعُ الكلِّ عَنَّا صابَها الطَّرَشُ
بنا الليالي تَوالتْ ألفَ فاجِعةٍ
هلْ يَشبعُ الموتُ مِنّا وهْوَ مُنْتَعِشُ ؟؟



براء الجميلي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان