عبدالناصر عليوي (الدارُ قفرٌ والربوعُ يبابٌ)

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

عبدالناصر عليوي (الدارُ قفرٌ والربوعُ يبابٌ)

 

عبدالناصر عليوي

الدارُ قفرٌ والربوعُ يبابٌ



الدارُ قفرٌ والربوعُ يبابٌ
فمتى يعودُ ديارَنا الأحبابُ
بعدَ الغيابِ تبدلت أحوالُنا
غطى على شمسِ الجمالِ سحابُ
وشقائقُ النعمانِ زالَ بريقُها
وبدا على وجهِ البيوتِ خرابُ
والنحلُ غادرَ عن أزاهيرِ الرّبى
ويطوفُ في تلك الزهورِ ذبابُ
كلُّ الجميلاتِ الحسانِ تبدلت
ماعادَ في تلكِ الوجوهِ رَبابُ
نشكو ويحرسُنا اللصوصُ وقد غدا
للغدرِ أشياعٌ لها أذنابُ
ماعادَ للصّيدِ الكرام منازلُ
كلُّ الوجوهِ كأنّها أغرابُ
أينَ الذينَ نحبُّهم ونجلُّهم
غابت مآثرُهم و هم قد غابوا
كانوا إذا نزل الضيوفُ بحيِّهم
كالماءِ في الشؤبوبِ إذْ ينسابُ
إذْما لقيت وجوهَهم وتبسّمتْ
تنس الأسى ويشدُك استحبابُ
أنتَ الأميرُ إذا دخلت بيوتَهم
وهم الحراسةُ عنك والحجابُ
ويطوفُ حولك كالضّياء كبيرُهم
لا ينضب التهليلُ والترحابُ
فهم المغيثُ إذا تحِلّ نوازلُ
وهم النصيرُ إذا أتتك ذئابُ
تلك العروبةُ هكذا أخلاقُها
فمتى تعودُ لأصلِها الأعرابُ

عبدالناصر عليوي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان