عبد الكريم سيفو **امرأة من الكستناء**
امرأة من الكستناء
تشظّي مثل شمسٍ في مسائي
وخلّيني أغــــادر كبريــــــــــائي
سأخلع معطف الكلمات عمــــداً
لأسهر في حضورك بالعــــــــــراءِ
مللتُ الصمت في عينيكِ , قولي
( أحبكَ ) , كي أصير كنبع مـــاءِ
فأروي حقلكِ اليبســــانَ ليـــــــلاً
وأزرع فيه بدراُ من ضيـــــــــــاءِ
وأسكب من نبيــــذ الروح دَنّــــاً
وأعلن بين نهـــــــــديكِ انطفائي
تموت لغـــــــــات كل الكون طرّاً
إذا جُــــــــــنّ الهوى حدّ ارتــواءِ
تراكِ أصـــــــــــابعي بعيون قلبي
أشــــــمّكِ بالشـــــفاه ككستنــاءِ
وتورق أضلعي لو نمتِ فيهـــــا
وعشب الصدر يزهر من حياءِ
لماذا لو دخلتِ إلى قصيــــــدي
يغــــــــــــار ؟ ويُستفَزّ مع الرواءِ
فقبلكِ قد عشقتُ من الغــــواني
كثيراً , بل غدوتُ بلا انتمــــــــاءِ
فكيف محوتِ خارطة السبايا ؟
ووحدكِ من جريتِ مع الدمـاءِ
أتيتُ إليــــكِ كالبـــــــــدويّ يوماً
أجـــــرّ قوافـــــل الفوضى ورائي
وبين يـــديكِ قلّمتُ القـــــــوافي
وألبستُ الحروف من البهـــــــاءِ
ومشّطتُ الهواجس مثل طفــــلٍ
ورتّبتُ الهـــــوى بعد العنـــــــــاءِ
وجئتُكِ لم أكن أدري مصــــــيري
أسيراً , ما له غير الرجـــــــــــاءِ
صحوتُ , فكنتُ عندكِ مثل كسرى
وكنتِ كنجمــــةٍ زانت ســـــمائي
دخلتِ عوالمي بيتـــــاً , فبيتـــــاً
وأغلقتِ المســـــالك لاحتـــــوائي
غدوتِ كألف أنثى في مــــداري
وفي قلبي كخــــــطّ الإســــتواءِ
فظلّي كالمليكة فـــوق عرشــــي
لأختم فيـــــكِ تاريخ النســـــــاءِ
التعليقات على الموضوع